تأخير الزواج يساعد النساء في باكستان على تجنب السمنة

كشفت دراسة جديدة أن تأجيل الزواج يُعتبر عاملاً وقائياً مهماً يحارب السمنة بين النساء في المدن الكبرى في باكستان. رغم أن السمنة أصبحت من المشاكل الصحية الشائعة التي تعاني منها أكثر من نصف النساء، إلا أن النتائج تظهر بأن تأجيل الزواج له تأثير كبير في مكافحة هذه الظاهرة.

تأثير الزواج المبكر على زيادة الوزن

ووفقاً للدراسة، وجد الباحثون أن الزواج المبكر يسهم بشكل مباشر في زيادة خطر الإصابة بالسمنة، ويعود ذلك إلى مجموعة من العوامل المهمة.

  • الحمل المبكر: قد تؤدي حالات الحمل المبكر والمتكرر إلى زيادة الوزن بشكل مستمر على المدى البعيد.
  • التعليم والوعي الصحي: النساء اللواتي يتزوجن في أوقات متأخرة عادة ما يحصلن على فرص تعليمية أفضل، مما يعزز معرفتهن الصحية ويساعدهن في اتخاذ قرارات غذائية سليمة.
  • استقلالية اتخاذ القرار: النساء المتزوجات في مراحل لاحقة من الحياة يتمتعن بقدر أكبر من الحرية في اتخاذ قراراتهن الغذائية والعائلية.

أثر التحضر والمعايير الاجتماعية

أجريت هذه الدراسة من قبل جامعة يورك البريطانية، حيث سُلط الضوء على كيفية تأثير المعايير الاجتماعية المتعلقة بالنوع الاجتماعي على تزايد معدلات السمنة. يُعتبر التحضر عاملاً مهماً في هذا السياق، إذ تؤثر التغيرات الاجتماعية والاقتصادية على أنماط الحياة والتغذية في البيئات الحضرية.

استراتيجيات وآفاق مستقبلية

أشارت الباحثة في مركز اقتصاديات الصحة بجامعة يورك، فيكتوريا تافيسي، إلى أن التأخير في الزواج قد يسهم في تحسين صحة النساء على المدى الطويل، حيث يُتيح لهن الفرصة للحصول على التعليم الكافي والوصول إلى فرص صحية أفضل. كما أن اتخاذ قرارات غذائية سليمة يرتبط عادة بتحسين الوضع التعليمي والاجتماعي. إن تعزيز الوعي وزيادة التعليم يمكن أن يساعد في مكافحة ظاهرة السمنة ويُبشر بآمال مستقبلية لصحة النساء.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *