المعهد الملكي للفنون التقليدية يبرز إبداعاته في الأسبوع الثقافي السعودي بألبانيا
شارك المعهد الملكي للفنون التقليدية “وِرث” في الفعاليات الثقافية للأسبوع السعودي الذي يُعقد في العاصمة الألبانية تيرانا من 16 إلى 20 سبتمبر 2025، في مبنى الكونغرس “قصر المؤتمرات”، بالتعاون مع وزارة الثقافة. تهدف هذه المشاركة إلى تعزيز التبادل الثقافي والفني بين المملكة وألبانيا من خلال تجارب تفاعلية تتناول القواسم المشتركة بين الفنون التقليدية في كلا البلدين.
مشاركة وِرث في الفعاليات الثقافية
تشمل مشاركة المعهد أربع محطات رئيسة، حيث تتيح تجربة الهوية الصوتية التي تمزج بين الإيقاعات الموسيقية السعودية والألبانية. تتضمن الفعالية أيضًا لوحة النسيج التفاعلية “السدو”، التي تجمع زخارف السدو السعودي مع السجاد الألباني في عمل جماعي يحمل عنوان “ذاكرة مشتركة”. كما يُتاح للزوار زيارة متجر “وِرث” الذي يعرض منتجات فنية مبتكرة من أعمال الطلاب ورواد الأعمال المرتبطين به.
تأتي مشاركة “وِرث” تزامنًا مع إعلان عام 2025 عامًا للحرف اليدوية، في إطار دعم وتمكين الحرفيين والطلاب. يسعى المعهد من خلال هذه الفعاليات إلى إبراز غنى الفنون التقليدية في السعودية، وتعزيز حضور الثقافة الوطنية على الصعيد العالمي. كما يساهم في تحقيق مستهدفات الإستراتيجية الوطنية للثقافة ضمن رؤية السعودية 2030.
يُعتبر المعهد الملكي للفنون التقليدية “وِرث” أحد المؤسسات الرائدة في تعزيز الهوية الوطنية وإثراء الفنون التقليدية السعودية على الصعيدين المحلي والدولي. يروج المعهد لهذه الفنون ويُظهر تقديره للمتميزين ولأصحاب الفنون الراقية، ويساهم في الحفاظ على أصولها ودعم القدرات والمواهب الوطنية، ويشجع الممارسين والمهتمين على تعلمها وإتقانها وتطويرها.
المعهد الملكي للفنون التقليدية كمنارة ثقافية
المعهد الملكي للفنون التقليدية “وِرث” يُعد جزءًا من برنامج جودة الحياة، أحد برامج تحقيق رؤية السعودية 2030. يعمل المعهد تحت مظلة وزارة الثقافة ويهدف إلى تطوير القطاع الثقافي المحلي من خلال التعليم والمعرفة. يسعى “وِرث” إلى توفير برامج تعليمية متقدمة للمواهب والكفاءات السعودية في مجال الفنون التقليدية، وذلك في قالب أكاديمي يضمن استدامتها ونموها.
في خبر سابق، تم الإعلان عن تنظيم الأسبوع الثقافي السعودي في ألبانيا ليتزامن مع الفعاليات الحالية. يُعتبر هذا الحدث منصة مثالية لتبادل الثقافات وتعزيز الروابط بين المملكة وألبانيا، مما يتيح فرصة لتعريف الجمهور بالأصالة والجمال في الفنون التقليدية لكلا الثقافتين.