35 ضحية في غزة وسط تصاعد الهجمات الإسرائيلية


التوغل الإسرائيلي والأوضاع الإنسانية في غزة

في تطور ميداني جديد، شهدت شمال مدينة غزة اليوم (الخميس) توغلاً لدبابات وآليات عسكرية إسرائيلية، مصحوباً بقصف مدفعي وجوي مكثف، حيث تم تفجير المنازل بواسطة “روبوتات مفخخة”، في إطار الضغط على المدنيين لترك مناطقهم والانتقال إلى جنوب القطاع. على صعيد آخر، ذكر التقرير أن القوات الإسرائيلية قامت بتدمير البنية التحتية، ونفذت عمليات نسف لمبان سكنية في شمال وجنوب المدينة. كما استمر انقطاع خدمات الإنترنت والاتصالات الأرضية في محافظتي غزة وشمال غزة، نتيجة استهداف الجيش الإسرائيلي للمسارات الرئيسية للشبكة.

الأضرار البشرية الناجمة عن التصعيد

أكدت المصادر الطبية الفلسطينية سقوط 35 قتيلاً في غارات إسرائيلية، استهدفت مناطق مختلفة مثل شارع عايدية غرب المدينة ومنزل في منطقة المشتل شمال غرب غزة. كما أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة عن وفاة أربعة أشخاص نتيجة المجاعة وسوء التغذية خلال الساعات الأربع والعشرين الأخيرة، مما رفع إجمالي وفيات سوء التغذية إلى 435 قتيلاً، من بينهم 147 طفلاً. وفي سياق متصل، حذر مدير منظمة الصحة العالمية، تيدروس جيبريسوس، من أن تصاعد العمليات العسكرية وأوامر الإخلاء من شمال غزة يزيد من معدلات النزوح، مما يضطر العائلات للانتقال إلى أماكن غير صالحة للعيش. وذكر أن المصابين وذوي الإعاقة لا يستطيعون الانتقال إلى أماكن آمنة، في حين أن المستشفيات على حافة الانهيار بسبب تصاعد العنف، وهو ما يمنع توصيل الإمدادات الطبية الضرورية. ودعا جيبريسوس إلى إنهاء هذه الظروف اللاإنسانيّة ووقف إطلاق النار فوراً.

الخسائر في الجانبين

على الجانب الآخر، أوردت وسائل الإعلام الإسرائيلية خبر مقتل جنديين وإصابة 8 آخرين بجروح الناتجة عن انفجار عبوة ناسفة استهدفت قوة احتلال في مدينة رفح جنوبي القطاع. ولا تزال إسرائيل تستمر في قطع الاتصالات الأرضية وخدمات الإنترنت عن غزة لليوم الثاني على التوالي، مما يزيد من تعقيد الوضع الإنساني. من جهة أخرى، صرحت الممثلة الروسية لدى السلطة الفلسطينية عن نجاحها في إجلاء عدد من مواطنيها من قطاع غزة يوم أمس، مما يدل على تعقيد العمليات الإنسانية في المنطقة ومخاطرها المتزايدة في ظل الأوضاع الراهنة.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *