السعودية تشيد بجهود لبنان في مواجهة تهريب المخدرات
تصاعد جهود مكافحة المخدرات في لبنان
في تحول ملحوظ يعكس التزايد الكبير في نشاط مكافحة المخدرات في لبنان، أثنى سفير المملكة العربية السعودية، وليد البخاري، على الجهود الجادة التي تبذلها السلطات اللبنانية مؤخرًا لوقف عمليات تهريب المخدرات المتزايدة. جاء ذلك خلال اللقاء الذي جمع السفير البخاري بوزير الداخلية والبلديات اللبناني، أحمد الحجار، حيث تم تبادل الآراء حول الأوضاع الحالية. وقد أعرب السفير السعودي عن تقديره الخاص للجهود التي تقوم بها وزارة الداخلية اللبنانية في مكافحة تهريب المخدرات، خاصة تلك الموجهة إلى المملكة.
أهمية مواجهة التهريب
ومن جهته، أكد الوزير الحجار أن مكافحة المخدرات تمثل أولوية وطنية كبيرة تهدف إلى حماية المجتمعين اللبناني والعربي. وأشاد بالعمل المشترك القائم بين القوى الأمنية اللبنانية ونظيراتها السعودية في هذا المجال الحيوي. في الآونة الأخيرة، تسارعت عمليات التدخل الأمني لمكافحة المخدرات في مختلف المناطق اللبنانية، شاملةً تفكيك المعامل والمصانع غير القانونية التي تديرها شبكات التهريب، والتي تقع غالبًا بالقرب من الحدود السورية.
في الوقت نفسه، يواجه لبنان ضغوطًا متزايدة من عدة دول للمساهمة في مكافحات تهريب وإنتاج المخدرات، وعلى رأسها الكبتاغون. هذا جزء من النقاشات النشطة حول قضية سلاح “حزب الله”، حيث تُركز الجهود على تعزيز استجابة لبنان لمكافحة تهريب المخدرات في إطار هذه الضغوط الدولية.
في خطوة ميدانية مهمة، أعلن الجيش اللبناني عن ضبط حوالي 64 مليون حبة كبتاغون في منطقة بعلبك، حيث وصف هذا الضبط بأنه من بين أكبر الكميات التي تم العثور عليها في لبنان. وعلاوةً على ذلك، أعلن وزير الداخلية اللبناني عن تفكيك شبكة تهريب دولية تركزت في لبنان، حيث تم إحباط عملية كانت تستهدف تهريب شحنة كبيرة من المخدرات عبر مرفأ بيروت إلى السعودية تضمنت أكثر من 6 ملايين حبة كبتاغون و720 كيلوغرامًا من الحشيشة.
في هذا الإطار، أعلن الجيش اللبناني كذلك في يوليو الماضي عن تفكيك واحد من أكبر معامل تصنيع الكبتاغون في شرق لبنان، وهو ما يعكس الجهود المستمرة والمكثفة لمكافحة تجارة المخدرات غير المشروعة، ويعزز من صورة لبنان كدولة تسعى بجدية لحماية مجتمعها وضمان سلامته.