السعودية والهند توقعان مذكرة تفاهم استراتيجية لتعزيز التعاون في قطاع الكهرباء

مذكرة تفاهم استراتيجية بين الشركة السعودية للكهرباء وشركة إن تي بي سي الهندية

وقّعت الشركة السعودية للكهرباء مذكرة تفاهم استراتيجية مع شركة “إن تي بي سي” الهندية، تحت إشراف وزارة الطاقة، في العاصمة الرياض. هذا التعاون يهدف إلى تعزيز الشراكة وتبادل الخبرات الفنية للارتقاء بقطاع الكهرباء في المملكة. وقد شهدت مراسم التوقيع حضور مساعد وزير الطاقة لشؤون الكهرباء المهندس ناصر القحطاني وسفير الهند لدى المملكة الدكتور سهيل إعجاز خان، بالإضافة إلى عدد من القيادات من الجانبين.

تتضمن الاتفاقية التعاون في مجالات تشغيل وصيانة محطات الكهرباء، فضلاً عن أعمال التحديث والتطوير والخدمات الهندسية. كما تشمل إنشاء شركة مشتركة لتقديم خدمات محطات الكهرباء في منطقة الشرق الأوسط، وتعزيز البحث والتطوير في تقنيات الطاقة الحديثة. تعد هذه الخطوة جزءاً من جهود “السعودية للكهرباء” لتوسيع آفاق الشراكة العالمية التي تدعم تطوير قطاع الكهرباء في المملكة.

إبرام اتفاقية تعاون لتعزيز شراكات الكهرباء

تدرك الشركة السعودية للكهرباء أهمية الشراكة مع الشركات الرائدة في مجالات الطاقة، وتعتبر “إن تي بي سي”، واحدة من أكبر شركات الطاقة الكهربائية في الهند، حيث تمتلك قدرة إنتاجية تصل إلى نحو 77 ألف ميجاواط من مصادر متنوعة. يتضح من خلال هذا التعاون أن الجانبين يسعيان للاستفادة من التقدم التكنولوجي والخبرات المتاحة في مجال الطاقة لضمان استدامة وكفاءة نظام الكهرباء.

يأتي هذا التعاون في إطار رؤية السعودية 2030، التي تهدف إلى تحقيق تنمية مستدامة وفعالة في مختلف القطاعات، بما في ذلك الطاقة. يسعى الجانبان إلى وضع خطط استراتيجية وإطلاق مشاريع مشتركة تسهم في تعزيز كفاءة واستدامة الطاقة في المملكة. من المتوقع أن ينجم عن هذه الاتفاقية العديد من الفوائد الاقتصادية والفنية والاجتماعية، بما يحقق أهداف التنمية المستدامة ويعزز الابتكار في مجال الطاقة.

في سياق متصل، تعد هذه الاتفاقية نمطاً جديداً من التعاون بين الدول للاستفادة من خبرات بعضها البعض، وهو ما يعكس التوجه العالمي نحو تطوير تقنيات حديثة ونماذج عمل مبتكرة في قطاع الطاقة، بما يلبي احتياجات الدول في مواجهة التحديات المستقبلية.