دبلوماسيون أمريكيون يتلقون إعفاءً غير متوقع في سوريا وفقًا لتقرير رويترز
أفادت وكالة رويترز بحدوث إعفاء مفاجئ لعدد من الدبلوماسيين الأمريكيين العاملين في الملف السوري، مما أثار العديد من التساؤلات حول أسباب هذا القرار وتأثيراته المحتملة على العلاقات بين الولايات المتحدة وسوريا. يُنظر إلى هذا الإعفاء على أنه خطوة غير متوقعة قد تلقي بظلالها على جهود السلام والاستقرار في البلاد. كما أن ردود الفعل المحلية والدولية حول هذا القرار قد تُظهر الأبعاد السياسية المحتملة التي يمكن أن تتبع هذه الخطوة في المستقبل القريب.
إعفاء الدبلوماسيين الأمريكيين من مهامهم في سوريا
في تطور غير متوقع، أشارت تقارير من رويترز إلى أن مجموعة من كبار الدبلوماسيين الأمريكيين الذين يعملون في الشأن السوري قد تم إعفاؤهم من مناصبهم خلال الأيام القليلة الماضية. هؤلاء الدبلوماسيون كانوا جزءًا مما يُعرف بـ “المنصة الإقليمية لسوريا” (SRP)، وهي بعثة أمريكية غير رسمية تتخذ من إسطنبول مقرًا، وتُعتبر حلقة وصل رئيسية في الملفات المتعلقة بسوريا، حيث كانوا يقدمون تقاريرهم مباشرة إلى المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا، توم باراك.
إزالة الدبلوماسيين الأمريكيين من مواقعهم
تأتي هذه الخطوة في وقت تعمل فيه واشنطن على دمج الأكراد السوريين ضمن الإدارة المركزية في دمشق، وهي سياسة يقودها باراك منذ تعيينه في مايو الماضي، حيث يسعى لدعم دولة سورية موحدة تحت قيادة الرئيس أحمد الشرع. وحسب مصدر دبلوماسي أمريكي، فقد تم إبلاغ عدد من موظفي SFU بإنهاء مهامهم في إطار “إعادة تنظيم الفريق”، مما يدل على تغييرات في الهيكل الإداري، وأكد المصدر أن القرار ليس له علاقة بخلافات سياسية مع باراك أو البيت الأبيض، وأن السياسة الأمريكية تجاه سوريا لم تتغير.
على الرغم من ذلك، وصفت مصادر دبلوماسية أمريكية وغربية هذه الإعفاءات بأنها غير متوقعة وغير طوعية، حيث تم اتخاذ القرار في نهاية الأسبوع الماضي ولم تُعلن أسبابه الرسمية بعد. وأثناء ذلك، أكدت وزارة الخارجية الأمريكية أنها لا تعلق على “قرارات الموظفين أو عمليات إعادة التنظيم الإدارية”، مشيرة إلى أن الفريق الأساسي المعني بالشأن السوري يواصل أداء عمله من مواقع مختلفة. من جانبه، أشار دبلوماسي غربي إلى أن هذه الإقالات قد تتعلق جزئيًا بوجود تباين في وجهات النظر داخل الفريق بشأن قوات سوريا الديمقراطية وعلاقتها بالشرع، ولكن لم يتم تقديم تفاصيل إضافية حول هذا الأمر.
إن مستقبل العلاقات الأمريكية السورية قد يتجه نحو المزيد من التعقيد في ظل هذه التغيرات، مما يتطلب استيفاء الهياكل الدبلوماسية بشكل فعّال من أجل مواجهة التحديات القادمة بهدوء ووضوح.