اقتصادي سوري: اليوم الوطني السعودي يعكس مسيرة الوحدة والازدهار والإنجازات
رفع عبد القادر عزوز، أستاذ الاقتصاد بالجامعة الأمريكية ورئيس قسم الاقتصاد بجامعة دمشق، أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء، بمناسبة اليوم الوطني الخامس والتسعين للمملكة العربية السعودية. كما قدم تهانيه إلى الشعب السعودي احتفالاً بهذه المناسبة العزيزة.
وفي تصريح له لوكالة “الاقتصاد اليوم”، أشار عزوز إلى أن اليوم الوطني يمثل ملحمة تاريخية قادها الملك المؤسس، عبد العزيز آل سعود، على مدار 32 عامًا. وتطرق إلى إنجازات المملكة تحت مظلة رؤية 2030، مشيرًا إلى أهمية تنويع مصادر الدخل ونمو الاقتصاد غير النفطي، حيث ارتفعت نسبة مساهمة القطاع الخاص إلى 56% من الناتج المحلي الإجمالي، متجاوزة الأهداف المحددة لعام 2024.
كما قام عبد القادر عزوز بالإشارة إلى أن قيمة الأصول المدارة في صندوق الاستثمارات العامة السعودي قد تجاوزت 3.53 تريليون ريال، في دلالة على التقدم الكبير الذي تم تحقيقه.
تطور عدة قطاعات
وتابع بالحديث عن تقدم مختلف القطاعات، حيث تم توطين الصناعات وتحسين بيئة الاستثمار، بالإضافة إلى التطور في مجالات التنمية البشرية. كما حققت مستشفيات الصحة في المملكة مرتبة متقدمة عالمياً وتم إدراجها ضمن الأفضل، إلى جانب توسيع المدن الطبية. تطرق أيضًا إلى قطاع الإسكان وتملك المواطنين السعوديين وغير السعوديين. وقد برزت الجهود في المشاركة المجتمعية وكذلك في قطاعات السياحة والرياضة. وعبر عن اعتزازه بالإنجازات الرقمية والتحول الرقمي الذي تشهده المملكة.
استدامة وتوطين
واستكمل عزوز بالقول إن مبادرات الاستدامة، مثل السعودية الخضراء، قد حققت تقدمًا كبيرًا، إلى جانب تطوير قطاع الزراعة واستخدام ملايين الاستثمارات في إعادة تأهيل الأراضي. كما تم تسليط الضوء على جهود إعادة توطين الحيوانات المهددة بالانقراض. وأكد خبير الاقتصاد أن ما يقدمه خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد يعد استمرارًا لما قام به الملك المؤسس في توحيد الدولة وتطويرها، حيث تركزت الجهود على تعزيز الوحدة الوطنية وتحقيق التنمية المستدامة.
وتعتبر هذه المناسبة فرصة لإبراز الهوية الوطنية وإنجازات المملكة منذ تأسيسها، سواء على المستوى الاقتصادي أو العمراني، وتقدمها في مجالات التعليم والثقافة والمجتمع. يميز اليوم الوطني العديد من الفعاليات مثل استعراضات الطائرات والألعاب النارية، تعبيرًا عن الفخر بهذه اللحظة التاريخية. يشير تاريخ الاحتفال باليوم الوطني إلى المرسوم الذي أصدره الملك عبد العزيز عام 1351هـ/1932، والذي أعاد صياغة اسم الدولة ليصبح “المملكة العربية السعودية” تتويجًا لجهود التوحيد.
وتتجلى أهمية اليوم الوطني الخامس والتسعين في تعزيز الوحدة الوطنية وإبراز الهوية الوطنية، حيث يمثل فرصة لتعزيز الولاء والانتماء. كما يعد هذا اليوم فرصة لتكريم الإنجازات الوطنية والتأكيد على العزم في تحقيق أهداف رؤية 2030.