مصر والسعودية: علاقات استراتيجية تجمعهما بروابط الأخوة ووحدة المصير
علاقة مصر والسعودية الاستراتيجية
أكد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، على عمق ومتانة الروابط التي تجمع بين مصر والمملكة العربية السعودية، والتي تُعتبر من الثوابت المصرية. وشدد على أن هذه العلاقة تُعد استراتيجية وأخوية، مبنية على وحدة المصير والتعاون في العديد من القضايا والتحديات المشتركة. يأتي ذلك بالتزامن مع توافق الرؤى في كيفية التعامل مع التحديات التي تواجه الأمة العربية.
جاءت تلك التصريحات خلال لقاء الدكتور مدبولي مساء اليوم مع الدكتور عصام بن سعد بن سعيد، وزير الدولة وعضو مجلس الوزراء السعودي، والوفد المرافق له، بحضور أحمد كجوك، وزير المالية. وجرى خلال اللقاء مناقشة مجموعة من ملفات التعاون المشترك بين البلدين.
الشراكة التاريخية بين مصر والسعودية
وأشار المستشار محمد الحمصاني، المتحدث الرسمي باسم رئاسة مجلس الوزراء، إلى أنه بناءً على ذلك، تناول الاجتماع سبل تعزيز التعاون التاريخي والمشترك بين مصر والسعودية، حيث تم بحث أساليب تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين في مجالات متعددة خلال الفترة القادمة، بما يحقق مصلحة البلدين الشقيقين في إطار المصير المشترك الذي يربط بينهما.
كما تم التطرق إلى عرض صندوق الاستثمارات السعودي لإطلاق حزمة من الاستثمارات في مصر في مجالات السياحة والصناعة والعقار، بالاتفاق والشراكة مع الحكومة المصرية، وما توفره الدولة من بيئة استثمارية جاذبة.
وأشار المتحدث الرسمي إلى أهمية أن تتضمن الشراكة في المشاريع المراد الاستثمار فيها خريطة واضحة بين الحكومتين أو بين القطاع الخاص في البلدين. يأتي هذا في سياق التأكيد على أن التعاون بين مصر والسعودية يعد نموذجًا يحتذى به في التعاون العربي، حيث ستسهم هذه الجهود المشتركة في تحقيق التنمية المستدامة وتعزيز الاستقرار في المنطقة.
تستمر هذه المكالمات البناءة في إطار من الفكر الاستراتيجي، مما يعكس التزام كلا البلدين بتعزيز العلاقات على مختلف الأصعدة، وهو ما يعكس الفهم المشترك للمصالح الوطنية وضرورة تلبية احتياجات الشعبين الشقيقين.