رئيس وزراء باكستان: المملكة تاريخياً كانت رفيقاً حقيقياً.. وتحذير من التهجم عليها كجرم لا يُغتفر
علاقات باكستان والسعودية: خط أحمر لا يُمس
أكد رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف أن الروابط بين باكستان والمملكة العربية السعودية تعد خطًا أحمر، مشددًا على أن أي اعتداء على هذه العلاقات سيواجه بحزم. وأوضح شريف في خطابه أن أي هجوم على العلاقات الثنائية بين السعودية وباكستان سيُقابل بقوة وحزم من قبل الحكومة الباكستانية.
الشراكة الاستراتيجية بين البلدين
استعرض شهباز شريف المواقف التاريخية الداعمة التي قدمتها المملكة لباكستان، مستذكرًا زيارة سابقة له مع رئيس الوزراء الأسبق نواز شريف إلى الرياض في الوقت الذي أعلن فيه عن قوة باكستان النووية. كما ذكر شريف كلمات الملك الراحل عبدالله بن عبدالعزيز – رحمه الله – عندما قال لنواز شريف: “أنت أخي الشقيق”، مما يعكس عمق العلاقات الأخوية بين البلدين.
وأشار رئيس الوزراء إلى أن المملكة العربية السعودية وقفت بجانب باكستان خلال فترات الأزمات، خاصة بعد إجراء التجارب النووية، حيث قدمت لها النفط مجانًا في وقت كانت فيه البلاد تعاني من عقوبات اقتصادية. كما أشار أيضًا إلى الدعم الذي حصلت عليه باكستان في عهد برويز مشرف، حيث تم منح مليار ونصف الدولار كهدية للشعب الباكستاني خلال فترة رئاسة نواز شريف الثانية.
وأضاف شهباز شريف أن الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان يواصلان تقديم الدعم لباكستان من خلال استثمارات ضخمة وعقود تقدر بمليارات الدولارات، حيث حصلت إسلام آباد مؤخرًا على قرض من صندوق النقد الدولي بفضل المملكة العربية السعودية. وهذه الاستثمارات تعكس التزام المملكة بدعم باكستان في مختلف المجالات.
وأكد شهباز شريف في ختام حديثه أن من يهاجم صديقًا مثل السعودية يرتكب خطأ لا يُغتفر، مشددًا على أن علاقة باكستان والسعودية راسخة تستند إلى الأخوة والتاريخ المشترك، مما يجعل هذه العلاقات قوية وغير قابلة للتزعزع.