ترمب تحت ضغط فضيحة إبستين في بريطانيا: اعتقالات مثيرة خلال صفقات بمليارات الدولارات

في حادثة مثيرة، ألقت الشرطة البريطانية القبض على أربعة أشخاص متهمين بعرض صورة جدلية تظهر الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب مع المدان السابق جيفري إبستين، وذلك على جدران قلعة وندسور الشهيرة. وقد حدث ذلك بالتزامن مع زيارة ترمب الرسمية إلى بريطانيا لتوقيع اتفاقيات تجارية كبيرة، مما أضاف بعداً درامياً للزيارة.

احتجاز لافت للمشتبه بهم

وفقاً لتصريحات من شرطة ثاميس فالي، تم اعتقال الأربعة بموجب اشتباه في القيام بنشاطات ضارة، بعد قيامهم بـ”عرض عام غير مصرح به” في وندسور. يُعتقد أن هؤلاء المشتبه بهم ينتمون إلى مجموعة الاحتجاج السياسي “ليد باي دونكيز”، التي تميزت بحملاتها الفنية الاحتجاجية، والتي أقرت مسؤوليتها عن العمل من خلال منشور على إنستغرام، حيث كتبوا: “مرحباً دونالد، أهلاً بك في قلعة وندسور”، برفقة الصورة المتنازع عليها.

الإسقاط الذي أثار الجدل

تضمنت الصورة المعروضة لقطات قديمة لترمب وإبستين، بالإضافة إلى مقاطع فيديو تاريخية تبرز علاقتهما، ورسالة مزعومة من ترمب إلى إبستين تحتوي على عبارات غير لائقة، بجانب صور لضحايا إبستين والتقارير الشرطية ذات الصلة. وفي وقت سابق، استعرضت مجموعة “ليد باي دونكيز” لافتة ضخمة خارج القلعة تحمل صورة الثنائي، بتمويل من أكثر من 1770 متبرعاً، محاولين إحراج الرئيس أمام الإعلام البريطاني. ووصف رئيس شرطة المنطقة، السوبرنتيندنت فيليسيتي باركر، الحادث بأنه “نشاط غير مصرح به يتم التعامل معه بجدية”، مع التأكيد على أن الشرطة تدخلت على الفور لإزالة الإسقاط وسيتم إجراء تحقيق شامل.

اعتبرت مجموعة “ليد باي دونكيز” الاعتقالات “غريبة ومضحكة”، موضحةً أن هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها اعتقال أعضاء لمجرد تنظيم عمل احتجاجي. بينما تستمر زيارة ترمب كما هو مخطط، حيث من المقرر أن يلتقي بالملك تشارلز الثالث والملكة كاميلا لقضاء يوم مليء بالاحتفالات الرسمية، يليه عشاء دولة فاخر. ومن المتوقع أن تشمل الزيارة توقيع اتفاقيات تجارية تتجاوز 10 مليارات دولار، تهدف لتعزيز العلاقات الاقتصادية بين الولايات المتحدة وبريطانيا، مع اعتبار هذه الخطوة تجديداً للعلاقات التاريخية من قبل رئيس الوزراء كير ستارمر. وعلى الرغم من جدل الاحتجاجات، تبقى الأسئلة قائمة حول تأثير الفضائح الشخصية لترمب على الدبلوماسية الدولية، خاصة مع ارتباط إبستين بالعائلة الملكية البريطانية.

تأتي هذه الواقعة وسط أجواء من التوترات السياسية والاحتجاجات المستمرة حول ماضي ترمب وعلاقاته مع إبستين، الذي وُجد ميتاً في السجن عام 2019 بعد اتهامات تتعلق بتهريب الفتيات القاصرات. وقد قدم ترمب في عام 2002 وصفاً لإبستين بأنه “رجل رائع” يميل إلى “الشابات”، وهي العلاقة التي تم تسليط الضوء عليها مؤخرًا بعد نشر الديمقراطيين في الكونغرس رسالة مزعومة من ترمب إلى إبستين. الكارثة تطورت بعد أن ارتبط إبستين بالأمير أندرو، شقيق الملك تشارلز الثالث، الذي حاول تسوية الأمور خارج المحكمة مع إحدى ضحايا إبستين في عام 2022.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *