خلافات داخل الرئاسة تعرقل مساعي الرياض لتوحيد الصف وتفتح الباب للتدخل الدولي – تفاصيل جديدة
خلافات في الرئاسي تعوق جهود التوحيد وتستدعي التدخل الدولي
أفادت مصادر مطلعة أن الجهود الدبلوماسية التي بذلتها كل من السعودية والإمارات لجمع أعضاء مجلس القيادة الرئاسي لم تنجح، نتيجة تفاقم الخلافات الداخلية. وقال الصحفي ماجد الداعري إن اللقاءات الفردية التي أجراها السفراء مع أعضاء المجلس على مدار اليومين الماضيين لم تحقق أي تقدم، حيث فشلت في تحقيق تفاهمات تساعد في تقريب وجهات النظر المتباينة بينهم وبين رئيس المجلس، الدكتور رشاد العليمي.
انقسامات داخل القيادة الرئاسية تعقد الحوار
بحسب المصدر، لم تتمكن النقاشات من إقناع الأعضاء بضرورة الاجتماع الشامل مع هيئة التشاور، مما يهدد مسار الإصلاحات الاقتصادية الحكومية ويتيح للحوثيين استغلال الخلافات. وقد استدعت هذه الانقسامات الواسعة تدخل سفراء دول الرباعية، الولايات المتحدة وبريطانيا والسعودية والإمارات، إلى جانب فرنسا، حيث بدأوا في عقد لقاءات فردية مع أعضاء المجلس بهدف الوصول إلى نقاط توافق تسمح بإعادته إلى طاولة النقاش وتجاوز هذه الخلافات.
كذلك، أشار المصدر إلى أن النقاشات القائمة مع سفراء بريطانيا وأمريكا وفرنسا تواجه عقبة كبيرة، حيث يتمسك نصف الأعضاء بضرورة تدوير رئاسة مجلس القيادة الرئاسي. ويعتبر هؤلاء الأعضاء أن هذا الإجراء هو السبيل الوحيد لتحقيق التغيير المطلوب وتنشيط المهام والصلاحيات لكل الأعضاء، بعد ثلاث سنوات من التهميش واحتكار القرارات من قبل الرئيس.
وأكد المصدر أن الأعضاء المعترضين يرفضون إصرار الدكتور رشاد العليمي على ممارسة صلاحيات رئيس الجمهورية بشكل منفرد، وهو ما يعد مخالفًا للتعديل الدستوري الذي ينص على آلية الشراكة والتوافق الوطني أو اللجوء لرأي الأغلبية في اتخاذ القرارات.
تستمر الأحداث في تعقيد الوضع في البلاد، حيث تعكس الخلافات الحالية في مجلس القيادة الرئاسي الكثير من التحديات التي تواجه عملية الاستقرار والإصلاح، مما قد يستدعي مزيدًا من التدخلات الدولية لتسوية الأوضاع وإعادة التوازن إلى المشهد السياسي.