قوانين أوروبية جديدة على الأفق: حظر استخدام الأطفال للسوشال ميديا!
تحديد سن أدنى لاستخدام وسائل التواصل الاجتماعي في الاتحاد الأوروبي
أعربت أورسولا فون دير لاين، رئيسة المفوضية الأوروبية، أمام البرلمان الأوروبي في ستراسبورغ، عن دعمها لإصدار تشريعات تضع حداً أدنى لسن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي في الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي. وأكدت أن المخاطر المرتبطة باستخدام الأطفال لهذه المنصات تتطلب اتخاذ إجراء فوري لحماية الأجيال الجديدة. وأشارت إلى أن هذه الخطوة تشابه القوانين التي تنظم استخدام التبغ والكحول، موضحة أن المجتمعات كانت تُعنى سابقاً بوضع قيود واضحة لحماية القصر من التعرض لمخاطر ضارة حتى بلوغهم سن الرشد.
أهمية الحماية الرقمية للأطفال
أضافت فون دير لاين أن هناك مخاوف متزايدة بين الآباء حول التأثيرات النفسية والاجتماعية للمحتوى الموجود على الشبكات الرقمية. إذ أن الأطفال قد يتعرضون لمخاطر مثل التنمر الإلكتروني، والمعلومات المضللة، واستغلالهم من قبل جهات ضارة. ولذلك، تعتزم المفوضية الأوروبية تشكيل مجموعة من الخبراء بحلول نهاية العام، وذلك لوضع مقترحات عملية تشمل أدوات للتحقق من العمر، وآليات رقابة تحمي خصوصية المستخدمين الصغار، وتعمل على تقليل الوقت الذي يقضيه الأطفال أمام الشاشات.
تمثل هذه المبادرة توجهاً جديداً يعكس الجدية التي يتبناها الاتحاد الأوروبي من أجل إعادة ضبط العلاقة بين الأطفال والتكنولوجيا. فالهدف هو تحقيق توازن بين الحفاظ على الابتكار وتعزيز الأمن والسلامة في المجتمع. إن هذه الجهود تعكس التزام الاتحاد بتقديم بيئة رقمية أكثر أمانًا للأطفال، مما يساهم في بناء جيل قادر على استخدام التكنولوجيا بشكل مسؤول.