مؤتمر «تريندز» للأمن المائي المستدام يضع خارطة طريق لحل أزمة حيوية

الأمن المائي المستدام

اختتمت اليوم في أبوظبي فعاليات مؤتمر تريندز الخامس حول الأمن المائي المستدام، الذي استمر على مدى يومين.

الحفاظ على المياه كعنصر حيوي

شارك في المؤتمر 33 من المسؤولين والخبراء والباحثين من مختلف الدول، بحضور الشيخ خليفة بن محمد بن خالد آل نهيان، مستشار في ديوان الرئاسة، ووزير العدل الإماراتي عبدالله بن سلطان النعيمي، ورئيس الهيئة الوطنية لإدارة الأزمات والكوارث علي سعيد النيادي، والنائب العام للاتحاد المستشار الدكتور حمد سيف الشامسي، بالإضافة إلى مجموعة من وكالات الوزارات والمسؤولين والإعلاميين وجمهور واسع من الطلاب والباحثين.

خلص المشاركون إلى مجموعة من التوصيات التي تشكل خارطة طريق للأمن المائي المستدام على المستويين الإقليمي والعالمي، ومنها تعزيز التمويل المبتكر عبر السندات الخضراء، وإيجاد شراكات بين القطاعين العام والخاص لتسريع الاستثمارات في البنية التحتية للمياه. كما تم التأكيد على ضرورة تسريع الابتكار التكنولوجي في مجالات التحلية والمعالجة، لإمكانية التنبؤ المبكر بالأزمات وتطوير حلول قابلة للتطبيق، وتعزيز التعاون العابر للحدود عبر آليات حوكمة مرنة.

وتم التأكيد على أهمية تطوير استراتيجيات استشرافية لتحويل الأنهار الكبرى من مصادر توتر إلى عوامل للتكامل والتنمية، واعتماد مقاربات متعددة التخخصص لإيجاد حلول طويلة الأمد ومعالجة قضايا توزيع المياه بشكل عادل.

أكد المؤتمر على أهمية تأسيس شراكات متعددة الأطراف بين الحكومات ومراكز الفكر لتحويل المعرفة إلى سياسات عملية، مع ضرورة توسيع الوصول إلى التمويل الدولي للمشاريع المائية التي تتسم بالاستدامة، ورفع وعي المجتمع بأهمية المياه.

استأنف المؤتمر أعماله بعقد جلسة تحت عنوان “التمويل والاستثمار في تطوير النظم المائية”، حيث ناقشت الجلسة أهمية الاستثمار في قطاع المياه كوسيلة لتحقيق الأمن المائي. وتناول المتحدثون ضرورة استخدام أدوات مالية مبتكرة، مثل السندات الخضراء، لتسريع تمويل المشروعات، مع التركيز على دمج المخاطر المائية في قرارات التمويل.

كما تم عرض تقنيات مبتكرة لتحلية المياه بالطاقة الشمسية، وناقشت الجلسة التطورات العلمية التي تسهم في ضمان استدامة المياه، الغير محتاجة للمحطات التقليدية، ووسائل الذكاء الاصطناعي في تعزيز كفاءة التحلية.

تحدث المتحدثون عن أهمية التحول من مشروعات صغيرة مفردة إلى حزم استثمارية قابلة للتمويل، مع التأكيد على أهمية التنسيق بين السياسات المائية. كما تم تسليط الضوء على دور المياه كعنصر حيوي في استقرار العالم، مما يوضح ضرورية الاستثمار فيها لتحقيق الأمن والاستقرار للأجيال القادمة.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *