ثانوية السعودية: اختبارات نهائية بـ 4 مواد فقط وبلا امتحانات لبقية المواد!

الآلية الجديدة لتقويم الطلاب في المرحلة الثانوية

أعلنت وزارة التعليم في السعودية عن نظام تقويم الطلاب في المرحلة الثانوية، حيث تم تحديد المواد التي ستخضع للاختبارات النهائية بوضوح، مقابل تلك التي ستعتمد على نظام التقويم التكويني المستمر. يعكس هذا القرار توجه الوزارة نحو تحديث العملية التعليمية لتكون أكثر عدلاً وواقعية، حيث يحقق توازنًا بين الحاجة إلى قياس المعايير في بعض المواد الأساسية والتركيز على الأداء المستمر في مواد أخرى.

نظام التقويم الجديد

وفقًا للآلية الجديدة، فإن المواد التي سيختبر فيها طلاب المرحلة الثانوية تشمل: الرياضيات، حيث يتطلب الأمر قياس مستوى دقة الطلاب من خلال أسئلة معيارية. اللغة الإنجليزية تعتبر لغة أساسية للتواصل الأكاديمي والمهني، مما يستدعي اختبارًا شاملًا يقيس المهارات المختلفة. الكفايات اللغوية (اللغة العربية) تعد أداة تعبير أساسية، حيث يساعد الاختبار في تقييم قراءة الطالب وكتابته وتحليله. كما تشمل المواد العلمية مثل الفيزياء والكيمياء والأحياء، التي تحتاج لنظام اختبارات دقيقة بسبب المفاهيم الهامة فيها.

أما باقي المواد، سواء كانت إنسانية أو تربوية أو مهارية، فسيتم تقييم الطلاب من خلال التقويم التكويني المستمر والذي يعتمد على أداء الطلاب العملي وواجباتهم الصفية. وهذا النظام يخفف الضغط النفسي الناتج عن الاختبارات التقليدية، مُعطيًا الطلاب فرصة للتفاعل والمشاركة الدائمة.

تساؤلات عديدة طرحت حول سبب اعتماد اختبارات نهائية لبعض المواد دون الأخرى، وتعود الأسباب إلى طبيعة المادة نفسها. فمواد الرياضيات والعلوم تتطلب قياس دقيق لمستوى الأداء؛ حيث أن أي ضعف فيها يمكن أن يؤثر على مستقبل الطالب. كما أن اللغة الإنجليزية تعد مادة ذات تطبيق عالمي يتطلب قياس مستمر لقدرة الطالب على التواصل.

في المقابل، المواد الأخرى ترتبط بسلوكيات وقيم ومهارات حياتية لا يمكن قياسها من خلال اختبار نهائي، وإنما تتطلب تفاعل وممارسة يومية. يترتب على هذا النظام الجديد تأثير كبير على الطلاب، حيث يتوقع أن يقلل من الضغط المرتبط بفترة الاختبارات النهائية، بيد أن المسؤولية تكبر على عاتقهم لمتابعة دراستهم اليومية بجدية، حيث لا يمكن التعويض عن المواد ذات التقويم التكويني في نهاية الفصل.