صور الأقمار الصناعية تقدم لمحة عن دمار جامايكا بعد إعصار ميليسا

كشفت الأقمار الصناعية عن حجم الدمار الذي خلفه إعصار ميليسا، حيث بدأت شركة فانتور تكنولوجي، المعروفة سابقًا باسم ماكسار، بنشر صور تبرز التأثير المدمر لهذا الإعصار، الذي جعل أجزاء كبيرة من جزيرة جامايكا تبدو غير قابلة للتمييز، وقد شاركت الشركة مؤخرًا عبر منصة X صورًا توضح الفيضانات والأضرار التي لحقت بعدة مواقع في الدولة الجزرية نتيجة الرياح العاتية التي حملها الإعصار.

تُعتبر هذه الصور مؤشراً واضحاً على آثار الأعاصير على البنية التحتية، إذ تساعد في توثيق حجم الكارثة وتعكس المعاناة التي يعيشها السكان.

ما عدد ضحايا إعصار ميليسا؟ وفقًا لما جاء في موقع “space”، يُعتبر إعصار ميليسا رابع إعصار يضرب جزيرة جامايكا خلال 75 عامًا، وكسر العديد من الأرقام القياسية المرتبطة بأعاصير المحيط الأطلسي، حيث أشارت مؤسسة ييل كلايمت كونيكشنز إلى أنه يمكن مقارنته بإعصار “عيد العمال” لعام 1935 كأقوى إعصار يضرب اليابسة على الإطلاق، وحتى 31 أكتوبر، تم الإبلاغ عن 50 حالة وفاة على الأقل، فيما تتجاوز الأضرار المبدئية تقديراتها 50 مليار دولار، وما زالت عملية تقييم الأثر الكامل جارية.

بعد مرور الإعصار، قامت شركة فانتور بإتاحة صورها الملتقطة عبر الأقمار الصناعية مجانًا لدعم جهود الإنقاذ والإنعاش، وذكرت الشركة أن هذه الصور يمكن أن توفر دعمًا قويًا للمنظمات العاملة في الميدان وأعضاء مجتمع المعلومات الجغرافية، مما يسهل عملية رسم خرائط التغيرات التي حدثت على الأرض وتحديد المناطق الأكثر تضررًا، وبالتالي ضمان تخصيص الموارد بشكل سريع وفعّال.

تُعتبر هذه الصور أدوات مهمة للمستجيبين الأوائل والمنظمات العاملة في الخطوط الأمامية، حيث تساعدهم على تحديد الأماكن التي تحتاج إلى مساعدة فورية، ومع تراجع مياه الفيضانات، يمكن للمستجيبين أيضًا الاستناد إلى صور الأقمار الصناعية لتحديد الوقت المناسب للوصول إلى المناطق المتضررة بحثًا عن الناجين وتقييم الأضرار.

لم يكن أمام إعصار ميليسا سوى إعصارين، تشارلي وجيلبرت، اللذين تصدرا نفس المستوى على مقياس سافير-سيمبسون للرياح عند وصولهما إلى جامايكا، ولكن ميليسا تجاوزت جميع الأعاصير التي شهدتها الجزيرة، حيث تُصنف حاليًا كأقوى إعصار يضرب جامايكا على مر التاريخ، حيث حقق الفئة الخامسة الأسبوع الماضي مع رياح متواصلة سرعتها 298 كم/ساعة.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *