فرقة بورسعيد للفنون الشعبية تُشرف مصر في مهرجانين كوريين جنوبيين
تشارك فرقة بورسعيد القومية للفنون الشعبية، التابعة للهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة خالد اللبان، في فعاليات كبيرة في كوريا الجنوبية، بالتنسيق مع الإدارة المركزية للعلاقات الدولية برئاسة الدكتورة رانيا عبد اللطيف. تستضيف مدينتا غوانغجو وسيول هذه الفعاليات خلال الفترة من 5 حتى 10 سبتمبر الجاري. تأتي هذه المشاركة احتفالًا بمرور 33 عامًا على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين مصر وكوريا الجنوبية، تحت رعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة. تبدأ الفعاليات بعرض مميز ضمن “المهرجان الثقافي العربي” في مدينة غوانغجو، والذي يُقام في المركز الوطني للثقافة الآسيوية، حيث تعرض الفرقة مجموعة من اللوحات الفنية التي تعكس ثراء وتنوع الموروث الشعبي المصري، مع تقديم عروض موسيقية ورقصات كورية تقليدية، مما يجسد حوارًا ثقافيًا وفنيًا بين الحضارتين.
كما تقدم الفرقة عروضها في مهرجان “سلام سيول” بالعاصمة الكورية، في ساحة غوانغهوامون الشهيرة، بمشاركة فرق دولية، حيث تعبر عروض بورسعيد القومية عن الهوية المصرية والروح الإبداعية المتجددة، مما يسهم في تعزيز التواصل بين الشعوب عبر الفنون.
دور مصر في نشر ثقافة السلام
أكد الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، أن مشاركة فرقة بورسعيد القومية للفنون الشعبية في هذه الفعاليات تمثل استمرارًا لدور مصر التاريخي في نشر ثقافة السلام والتواصل الحضاري. وأشار إلى أن هذه المشاركة تأتي كترجمة عملية لعمق العلاقات المصرية الكورية، وتجسد حرص الدولة المصرية على تعزيز الحوار الثقافي والفني مع مختلف دول العالم.
الفنون الشعبية كوسيلة للتواصل
أضاف وزير الثقافة أن الفنون الشعبية المصرية، بما تحمله من خصوصية وتنوع، تمثل وسيلة حقيقية للتواصل مع الثقافات الأخرى. وشدد على أن الثقافة والفنون هما القوة الناعمة القادرة على بناء جسور المحبة والتفاهم بين الشعوب.
تأسست فرقة بورسعيد القومية للفنون الشعبية عام 1964 على يد مجموعة من رواد الفن الشعبي، ومن أبرزهم الراحل محمد مراد والفنان أحمد عبده والفنان محمود حسين والفنان إبراهيم البنا. قدمت الفرقة منذ نشأتها برنامجًا فنيًا مستلهمًا من التراث البورسعيدي، مستخدمة آلة السمسمية الشهيرة. وقد شاركت الفرقة في العديد من المهرجانات الدولية داخل مصر وخارجها، وحازت على أكثر من عشر جوائز في مهرجانات دولية مرموقة في دول مثل إيطاليا، وتركيا، وفرنسا، وفيتنام، وبولندا، والمملكة المتحدة، والإمارات، والأردن، مما جعلها واحدة من أبرز الواجهات الفنية المصرية على الساحة العالمية.