بلو أوريجن تحقق إنجازا جديدا بإطلاق نيو شيبرد للمهمة الخامسة والثلاثين بعد تأجيلات.
أعلنت شركة بلو أوريجن عن نجاح المهمة NS-35 ضمن برنامجها الفضائي نيو شيبرد، حيث أُطلقت الرحلة في 18 سبتمبر 2025 من موقع الإطلاق في غرب تكساس، وقد شهدت الرحلة غير المأهولة صعود كبسولة RSS H.G. Wells لتتجاوز خط كارمان، حيث وصلت إلى ارتفاع 100 كيلومتر عن سطح الأرض، ثم عادت بسلام خلال عملية الهبوط.
حملت المهمة أكثر من 40 حمولة علمية وتعليمية، مما يعكس التزام الشركة بدعم البحوث الفضائية وتوسيع الفرص للطلاب للمشاركة في تجارب بيئة انعدام الجاذبية، ذلك الالتزام يشدد على أهمية توفير منصات تعليمية تجريبية للشباب في كل أنحاء العالم.
حمولة علمية وتعليمية متنوعة
وفقًا للموقع الرسمي للشركة، تضمنت الحمولة سلسلة من التجارب التي استغلت دقائق معدودة في بيئة الجاذبية الصغرى، وشملت هذه التجارب اختبارات مقاومة المواد، وتطوير أنظمة التصوير، بالإضافة إلى دراسة العمليات البيولوجية في ظروف انعدام الوزن، فإن هذه الدراسات يمكن أن تدعم تصميم المركبات الفضائية، كما أنها تُساهم في تطور العلوم الطبية وتفتح آفاقًا جديدة لاستكشاف الفضاء.
وفيما يخص جوانب الرحلة البارزة، فقد حملت 24 تجربة طلابية ضمن تحدي NASA TechRise، مما منح الفرق المدرسية فرصة فريدة لإجراء تجارب علمية في الفضاء، كما تضمنت الرحلة آلاف البطاقات البريدية في إطار مبادرة Club for the Future الخاصة ببلو أوريجن، والتي تهدف إلى إلهام الأجيال الجديدة.
تفاصيل تقنية وأهمية الرحلة
تميزت الرحلة بنجاح نظام نيو شيبرد القابل لإعادة الاستخدام، حيث هبط المعزز بعد حوالي 7.5 دقيقة من الإقلاع بطريقة الهبوط العمودي الموجه، بينما هبطت الكبسولة بعد نحو 10 دقائق بمساعدة المظلات، علمًا أن هذه المهمة تحمل أهمية خاصة كونها تُعتبر آخر رحلة للكبسولة RSS H.G. Wells في مهام نقل الحمولة الاعتيادية، حيث سيتم تخصيصها لاحقًا للعرض والدعم التشغيلي بعيدًا عن الطيران.
مع هذا النجاح، تواصل بلو أوريجن تعزيز مكانتها كأحد اللاعبين الرئيسيين في مجال الرحلات الفضائية القابلة لإعادة الاستخدام، ما يفتح المزيد من الأبواب أمام الأبحاث العلمية والتعليمية في بيئة الفضاء.