بلو أوريجين تحقق نجاحاً بعد تأخير في إطلاق مهمة نيو شيبرد
أعلنت شركة بلو أوريجين عن نجاح مهمة NS-35 من موقع الإطلاق في غرب تكساس، حيث تم إرسال أكثر من 40 حمولة علمية وتعليمية إلى الفضاء دون المداري. الرحلة كانت غير مأهولة، واستُخدمت فيها كبسولة آر إس إس إتش جي ويلز، وحلقت متجاوزةً خط كارمان الذي يبلغ ارتفاعه 100 كيلومتر، ثم عادت بسلام إلى الأرض.
تُظهر مهمة نيو شيبرد الخامسة والثلاثين التزام الشركة المستمر بتطوير الرحلات الفضائية القابلة لإعادة الاستخدام، ورغبتها في توسيع فرص البحث العلمي، وإشراك الطلاب في تجارب الجاذبية الصغرى، إذ تسعى الشركة لإلهام الأجيال القادمة من خلال هذه المبادرات.
### الحمولات العلمية والتوعية التعليمية
وفقًا لموقع الشركة، احتوى بيان NS-35 على مجموعة متنوعة من التجارب التي تهدف للاستفادة من دقائق قليلة من الجاذبية الصغرى. حيث قام فريق البحث بمراقبة متانة المواد، وأنظمة التصوير، والعمليات البيولوجية في ظروف انعدام الوزن، وهي دراسات تهدف إلى تعزيز تصميم المركبات الفضائية، وتطوير العلوم الطبية، واستكشاف الفضاء في المستقبل.
من الجدير بالذكر أن الرحلة حملت 24 تجربة طلابية نتجت عن تحدي TechRise للطلاب التابع لناسا، مما أتاح لفرق المدارس فرصة نادرة لإجراء أبحاث فضائية، بالإضافة إلى ذلك، تم إرسال آلاف البطاقات البريدية لصالح نادي بلو أوريجين للمستقبل، مما يهدف إلى إلهام الشباب وتحفيزهم على خوض مجالات العلوم والتكنولوجيا.
### الملامح التقنية للرحلة وأهميتها
لم يكن نظام نيو شيبرد قابلًا لإعادة الاستخدام فحسب، بل استطاع المعزز الهبوط بشكل آلي وعمودي على بُعد ميلين تقريبًا بعد حوالي 7.5 دقائق من الإقلاع، في حين هبطت الكبسولة باستخدام المظلات بعد حوالي 10 دقائق من الانطلاق.
كما حَلَقَت المهمة فوق خط كارمان (ارتفاع 100 كيلومتر)، وهو الحد المعروف للفضاء. كما كانت رحلة NS-35 آخر استخدام لكبسولة آر إس إس إتش جي ويلز في وضع حمل الحمولة الاعتيادي، حيث ستُستخدم الكبسولة الآن كعنصر عرض عقب استخدامها لدعم عمليات الاختبار غير المتعلقة بالطيران.