مصر: دعم جوهري للنضال الفلسطيني والاعتراف الدولي بمثابة منعطف تاريخي
أكد ناصر أبوبكر نقيب الصحفيين الفلسطينيين أن مصر كانت وستبقى العمود الفقري للأمة العربية والسند الأساسي للشعب الفلسطيني، مشدداً على أن القيادة والشعب الفلسطيني يثقون بمصر كداعم رئيسي لم يتوفر من أي طرف آخر في العالم، وذلك بسبب الدور الاستراتيجي الذي تلعبه مصر وثقتها التاريخية، كما أشار إلى أن مصر تحت قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي وبمؤسساتها قامت بخوض خمس حروب ومعارك سياسية دون توقف دفاعا عن فلسطين، وأثبتت بأنها الدولة العربية الأكثر قدرة على تحقيق ما تقوله وليس مجرد شعارات تتردد في المناسبات.
وفي تصريحات له لوكالة أنباء الشرق الأوسط في عمان، قال أبوبكر إن مصر تعتبر السند الأول للفلسطينيين على الصعيدين السياسي والشعبي، مضيفاً أن كل فلسطيني يولد ويمتلك حباً جارفاً لمصر، التي لطالما وقفت إلى جانبهم وقدمت تضحيات كبيرة من أجل فلسطين.
وعن الاعترافات الدولية الأخيرة بالدولة الفلسطينية، وصف أبوبكر هذه الخطوات بكونها تحولاً تاريخياً كبيراً، مشيراً إلى أن الاعتراف يُعتبر مهماً من الناحية السياسية، لأنه يأتي في وقت يقاتل فيه الشعب الفلسطيني على مختلف الأصعدة، سواء دبلوماسياً أو قانونياً، بالإضافة إلى المقاومة الشعبية بكافة أشكالها، كما أن هذه الاعترافات تمنح الشعب الفلسطيني أملاً كبيراً بأن العالم يقف بجانبه ضد الاحتلال وممارساته العنيفة.
وشدد على أن هذه الاعترافات تتعدى البعد السياسي، إذ تفتح الأبواب أمام تحركات واسعة على المستويات القانونية والإعلامية والحقوقية في تلك الدول تجاه الاحتلال وقياداته، مشيراً إلى أن أكثر من 160 دولة في العالم – أي حوالي 85% – قد اعترفت بفلسطين، مما يشكل قوة دافعة لا يمكن تجاهلها.
وأضاف أبوبكر أن الدول الكبرى التي اتخذت هذه الخطوات ترسل رسالة واضحة لإسرائيل مفادها أن جميع أفعالها الإجرامية لن تُمنحها شرعيةً في احتلال فلسطين، علاوة على ذلك يظهر دعم العالم لحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة.
وواصل أبوبكر الإشارة إلى أن الدول ظلمت الشعب الفلسطيني على مر العصور، خصوصاً بريطانيا، فإنه إذا اعترفت بحقوق الشعب الفلسطيني، فإنها تقر أيضاً بمسؤوليتها التاريخية حيال الاحتلال الذي سلمته للشعب الفلسطيني وللكيان المحتل.