اتخذ مجلس إدارة نادي الزمالك قرارًا حاسمًا يقضي بإيقاف عضوية تامر عبدالحميد، نجم الفريق السابق، ومنعه من دخول مقر النادي، بعد سلسلة من التصريحات المسيئة التي وجهها ضد المجلس الحالي، والتي تضمنت اتهامات خطيرة وصلت إلى الخوض في الأعراض والإشارة إلى شبهات تربح مالي، ما أثار جدلاً واسعًا بين جماهير القلعة البيضاء.

وكشف مصدر مطلع داخل النادي أن مجلس الإدارة لم يكتفِ بقرار الإيقاف، بل تقدم أيضًا ببلاغ رسمي إلى النيابة العامة ضد تامر عبدالحميد، إلى جانب تحويله للتحقيق الداخلي، مؤكدًا أن هناك اتجاهًا قويًا لاتخاذ قرار بشطبه نهائيًا من سجلات النادي، وذلك وفقًا لما ستسفر عنه نتائج التحقيقات.

تبرعات بالملايين للحفاظ على الزمالك

أوضح المصدر ذاته أن أعضاء مجلس الإدارة وبعض محبي الزمالك قدموا تبرعات ضخمة تجاوزت 800 مليون جنيه منذ توليهم المسؤولية، مؤكدًا أن تلك المساهمات لم يتم استغلالها إعلاميًا، وإنما جاءت من منطلق دعم النادي وحماية استقراره.

كما شدد على أن مجلس الإدارة لن يسمح بأي تجاوز يمس سمعة الزمالك أو حقوقه، وسيعمل على ملاحقة كل من يحاول تشويه صورة النادي قضائيًا، بهدف الحفاظ على استقرار الكيان ومكانته بين الأندية الرياضية في مصر والعالم العربي.

تصريحات تامر عبدالحميد وردّه على قرار الإيقاف

في المقابل، خرج تامر عبدالحميد عبر برنامج بلس 90 على قناة النهار ليكشف عن تفاصيل ما وراء تصريحاته المثيرة للجدل، موضحًا أنه علم منذ يونيو الماضي بوجود قرار من وزارة الإسكان لسحب أرض 6 أكتوبر المملوكة للنادي، وهو ما تم تنفيذه رسميًا خلال الأيام القليلة الماضية.

وأضاف عبدالحميد أنه التزم الصمت في البداية حرصًا على استقرار الزمالك، لكنه قام بإبلاغ عدد من مسؤولي النادي بالأزمة، من بينهم حسين لبيب، هشام نصر، أحمد سليمان، هاني شكري، وعمرو آدهم، لافتًا إلى أنه نشر تدوينة عبر حساباته الرسمية يوم 12 يوليو طالب فيها بحل الأزمة بشكل عاجل، خاصة أن النادي كان قد حصل على نصف مليار جنيه من رجال أعمال لدعم مشروعاته.

تامر عبدالحميد يؤكد انتماءه للزمالك

شدد عبدالحميد على أنه يعتبر نفسه أحد أبناء القلعة البيضاء، حيث عاش داخل جدران النادي لأكثر من 40 عامًا، سواء كلاعب أو مشجع أو إداري، موضحًا أن تصريحاته لم يكن هدفها الإساءة، وإنما جاءت بدافع الحرص على الزمالك وخوفه على مستقبل النادي، خصوصًا مع التحديات الكبيرة التي يواجهها في المرحلة الحالية.

خلافات متصاعدة داخل القلعة البيضاء

تشير الأزمة إلى وجود حالة من التوتر داخل نادي الزمالك، في ظل الضغوط المالية والإدارية التي يواجهها النادي، إضافة إلى التحديات المتعلقة بمشروعاته المستقبلية، وعلى رأسها أرض 6 أكتوبر التي تمثل أحد أهم أصوله الاستثمارية.

ويترقب جمهور الزمالك ما ستسفر عنه التحقيقات الداخلية والنيابة العامة خلال الأيام المقبلة، حيث من المتوقع أن تتضح الصورة كاملة بشأن موقف تامر عبدالحميد، والقرارات النهائية التي سيتخذها مجلس الإدارة لحسم الجدل القائم.