الإير فراير: صديق للحمية ولكن عدو للخصوصية

تعتبر المقالي الهوائية واحدة من الأجهزة الكهربائية الأكثر شيوعًا في المطابخ الحديثة، حيث تقدم便利ًا في عملية الطهي، ورغم فوائدها الصحية في تقليل الدهون غير المرغوب فيها، إلا أنها قد تحمل مخاطر أخرى تتعلق بالأمن المعلوماتي.

في الواقع، حذرت تقارير عديدة من أن هذه الأجهزة قد تُستخدم كأدوات تجسس تخترق بياناتك الشخصية بدون علمك، ووفقًا لتحقيق نشره مكتب مفوض المعلومات (ICO) بتعاون مع منظمة “ويتش”، تم الكشف عن تورط بعض المقالي الهوائية وأجهزة التلفزيون الذكية والساعات الذكية في جمع معلومات عن مستخدميها.

غتال دراسة من “ويتش” أن ثلاث قلايات هوائية، مُصنّعة من قبل شركات صينية، تمكنت من تسجيل صوت مالكيها دون مبرر واضح، كما أظهرت أنها ترسل بيانات شخصية إلى خوادم صينية رغم الإشارة إلى ذلك في سياسة الخصوصية المرفقة بالمنتج.

كما حذرت دراسة نُشرت في صحيفة “ديلي ميل” البريطانية من تهديدات المقالي الهوائية، حيث تمكنت هذه الأجهزة من نقل معلوماتك الشخصية والتسلل إلى محادثاتك اليومية داخل المنزل، وإرسالها إلى الشركات المصنعة، مما يعكس عدم الأمان في التعامل مع هذه التكنولوجيا.

تصنيفات هذه الدراسة للمقالي الهوائية تشمل معايير مثل الموافقة، الشفافية، أمان البيانات، تقليل البيانات، التتبع، وحذف البيانات، مما يسمح لكل مقلاة بالحصول على درجات خصوصية وفقًا لهذه المعايير. تبين الدراسة أيضًا أن هذه الأجهزة قادرة على تحديد موقعك، بل ومن المحتمل أن تسجل مكالماتك الهاتفية.

هذه التحذيرات تسلط الضوء على مخاطر الأجهزة الذكية في المنازل، التي باتت تمثل تهديدًا حقيقيًا للخصوصية، حيث يمكن أن تتحول من أدوات مساعدة في الحياة اليومية إلى أدوات مزعجة للشخصية.