حدث تاريخي هام ينتظره العالم” مصر تستعد لافتتاح المتحف المصري الكبير في نوفمبر المقبل
تواصل مصر وضع اللمسات النهائية لافتتاح المتحف المصري الكبير، الذي يعد من أضخم المشروعات الثقافية في تاريخها الحديث، ومن المقرر أن يفتح أبوابه رسميًا في الأول من نوفمبر 2025، ويقع المتحف على مقربة من أهرامات الجيزة، ويمتد على مساحة هائلة تصل إلى 500 ألف متر مربع، ليصبح أكبر متحف أثري في العالم مخصص لحضارة واحدة.
حدث استثنائي في انتظار العالم
أكد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي وافق على تحديد الموعد النهائي للافتتاح، مشيرًا إلى أن الحكومة تواصل استعداداتها المكثفة ليظهر الحدث في أبهى صورة أمام العالم، خاصة مع توقع حضور رسمي بارز من مختلف الدول.
وينتظر أن يكون الافتتاح مناسبة تاريخية تضاف إلى سجل مصر الحافل من الأحداث الوطنية، حيث يعد هذا المشروع قرنًا سياحيًا بامتياز، لما يمثله من قيمة حضارية وثقافية واقتصادية.
تشغيل تجريبي وافتتاح جزئي سابق
شهد المتحف خلال الفترة الماضية تشغيلا تجريبيا شمل البهو العظيم، المسلة، والدرج الكبير، كما استقبل الجمهور جزئيا في 16 أكتوبر 2024، حيث أتيحت بعض القاعات المؤقتة للزيارة.
كنوز الملك توت عنخ آمون
من أبرز ما يميز المتحف قاعة الملك توت عنخ آمون، التي ستفتح رسميًا لأول مرة خلال الافتتاح، وتضم نحو 5390 قطعة أثرية نادرة، كثير منها يعرض أمام الجمهور لأول مرة في التاريخ، إجمالا، يحتضن المتحف ما يقرب من 100 ألف قطعة أثرية توثق عظمة الحضارة المصرية القديمة.
استعدادات على قدم وساق
تشمل التحضيرات الجارية تجهيز قاعات العرض الدائمة، تطوير أنظمة الإضاءة والتكييف، وتدريب الكوادر البشرية على أعلى مستوى لضمان تجربة ثقافية استثنائية للزوار.
كما تعمل الجهات المختصة على تطوير شبكة الطرق المحيطة بالمتحف، بما في ذلك الطريق الدائري والطرق المؤدية إليه، لتسهيل حركة الزائرين.
مكاسب سياحية واقتصادية
من المتوقع أن يستقطب المتحف ملايين الزوار سنويا، مما يعزز مكانة مصر كوجهة عالمية للسياحة الثقافية، ويوفر آلاف فرص العمل المباشرة وغير المباشرة، ما يسهم بدوره في دعم الاقتصاد الوطني.