السفير محيي الدين سالم يقترب من منصب وزير الخارجية في حكومة الأمل.. كفاءة دبلوماسية وخبرة واسعة في انتظارها السودان

تشهد الساحة السياسية في السودان حالة من الترقب مع اقتراب السفير محيي الدين سالم من تولي منصب وزير الخارجية في حكومة الأمل برئاسة الدكتور كامل إدريس، ليصبح بذلك المرشح الأبرز لشغل المقعد الوحيد الشاغر في التشكيلة الوزارية حتى الآن.

ويُنظر إلى هذا التعيين المحتمل باعتباره خطوة مهمة نحو إعادة إحياء الدبلوماسية السودانية وتعزيز حضورها الإقليمي والدولي في وقت يواجه فيه السودان تحديات داخلية وخارجية كبرى.

خبرة دبلوماسية تمتد لعقود

السفير محيي الدين سالم يُعد من أبرز الكفاءات في السلك الدبلوماسي السوداني، حيث راكم خبرات طويلة في وزارة الخارجية شملت العمل في إداراتها المختلفة، فضلًا عن مهامه الخارجية في دول الخليج العربي مثل الكويت والسعودية والإمارات، بالإضافة إلى عمله في إثيوبيا وجنوب السودان.

ويشغل حاليًا منصب رئيس بعثة جامعة الدول العربية في جنوب السودان، كما تولى في السابق منصب وكيل وزارة الخارجية، ما يعزز من رصيده وخبرته ويضعه في صدارة المرشحين لهذا المنصب الحساس.

 علاقات متينة مع الخليج وأفريقيا

بحسب مصادر مطلعة، يتمتع سالم بعلاقات قوية مع دول الخليج فضلًا عن شبكة علاقات واسعة داخل القارة الأفريقية، إضافة إلى حضوره البارز في المنظمات الدولية والإقليمية. هذه الخبرات والعلاقات تمنحه القدرة على لعب دور محوري في المرحلة المقبلة، خصوصًا في ما يتعلق:

  • بإعادة السودان إلى الاتحاد الأفريقي بعد تجميد مشاركته.
  • تعزيز التعاون مع المجتمع الدولي.
  • تحسين صورة السودان خارجيًا بعد سنوات من التوترات والجمود الدبلوماسي.

 آمال بتحقيق انفراجة سياسية

يرى مراقبون أن تولي محيي الدين سالم لمنصب وزير الخارجية قد يشكل انطلاقة جديدة للسياسة الخارجية السودانية، مع التركيز على بناء جسور الثقة مع الشركاء الدوليين والإقليميين. كما يُتوقع أن يسهم في كسر حالة الجمود التي عطلت ملفات السودان في المحافل الدولية، خصوصًا ما يتعلق بدعم الاستقرار الداخلي وجذب الاستثمارات.

الخلاصة

اقتراب تعيين السفير محيي الدين سالم وزيرًا للخارجية يمثل بارقة أمل جديدة في المشهد السياسي السوداني، حيث يجمع بين الخبرة الطويلة والعلاقات القوية والقدرة على التفاوض في مرحلة تتطلب دبلوماسية نشطة وفعّالة. الجميع الآن بانتظار الإعلان الرسمي الذي قد يحمل معه بداية صفحة جديدة في تاريخ الدبلوماسية السودانية.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *