
قبل أيام فُجعت أسرة من منطقة المرج في القاهرة بوفاة أحد أبنائها (13 عامًا)، بطريقة مفاجئة بعد تناوله ثلاثة أكياس “إندومي” (شعرية سريعة التحضير داخل منزله، ما فتح بابًا للتساؤل عن طبيعة مكونات هذه الوجبة التي تصنّعها شركة إندونيسية ومدى صحة تناولها من عدمه.
التعليق الأول من شركة إندومي
تواصلت “تليجراف مصر” مع فرع الشركة في مصر، عبر صفحتها الرسمية بموقع “فيسبوك”، حيث قالت: “ننتج شعرية سريعة التحضير ومقلية بأطعمة مختلفة، يتم تسويتها أثناء التصنيع على مرحلتين: الطهو بالبخار ثم القلي على درجات حرارة تتخطى 120 درجة مئوية، لضمان صلاحية المنتج للاستهلاك المباشر”.
الطريقة الصحيحة لاستهلاك المنتج
أما عن الطرق الصحية لاستهلاك المنتج، فأشارت الشركة إلى أنها مدوّنة على العبوات، من خلال استخدام الشعرية المقلية لصنع شوربة غنية بالمكونات، مضيفة: “إرشادات التحضير تنصح المستهلك بطريقة التسوية للحصول على المذاق الأصلي المميز للعلامة التجارية”.
وأكدت الشركة أنه يتم فحص ومراجعة سلامة منتجاتها بصورة دورية، للتأكد من مطابقتها لاشتراطات سلامة الغذاء المحلية والعالمية، وذلك طبقًا لخطط فحص دورية، كما يتم فحص ومراجعة المصانع ومنتجاتها من خلال الجهات الرقابية وهيئة سلامة الغذاء بصورة منتظمة، ناهيك عن تحليل منتجاتها في الأسواق المحلية والعالمية.
ضحية الإندومي بالمرج
وشهدت منطقة المرج بالقاهرة قبل أيام واقعة مؤسفة، إذ أبلغ أحد الآباء بوفاة نجله المراهق، بعدما تناول مقرمشات وثلاثة أكياس من الإندومي الخام، لتبدأ بعدها صحته في التدهور، فيما تلقت الأجهزة الأمنية إخطارًا من قسم شرطة المرج يفيد بوفاة الصبي، حيث انتقلت القوات إلى محل الواقعة، وعُثر على جثـمانه مرتديًا كامل ملابسه دون وجود أي إصابات ظاهرية.
تصريحات والد الطفل
وتواصلت “تليجراف مصر” مع والد الصبي الذي أدلى بتصريحات قال فيها أن ابنه أدى صلاة العشاء في المسجد مع شيخه، ثم عاد إلى المنزل وتناول الإندومي، وبعد نصف ساعة بدأ يصرخ من آلام شديدة في بطنه.
وأضاف: “الأطباء في البداية بلغوني بوجود التهاب في جدار المعدة، وتم إعطاؤه محلولًا وأدوية، لكن حالته تدهورت سريعًا ليُنقل بعدها إلى مركز السموم بمستشفى الدمرداش، وضعته على الترولي، ثم فجأة سكن جسده وفارق الحياة، وفي الصباح أبلغوني بوفاته، واستلمت جثمانه من مشرحة زينهم”.