في عالم كرة القدم؛ لدى كل لاعب تميمة حظه، وفي ريال مدريد يُعتقد أن الرقم “10” كافيًا بشكل تام ليكون الفأل الحسن للنجم الفرنسي كيليان مبابي، بعدما حصل على رقم القميص الخاص بالأسطورة الكرواتي لوكا مودريتش بعدما رحل عن صفوف البرنابيو مرتديًا قميص ميلان الإيطالي.
لكن مبابي لم تكن مشكلته في رقم القميص فحسب؛ بل مؤخرًا اكتشف أن وزنه قادرًا على تغيير سمات مهاراته الفنية المميزة، وذلك بعدما تعرض لفقدان كبير فيه بعد إصابته بعدوى جرثومة المعدة خلال منافسات بطولة كأس العالم للأندية 2025 التي أُقيمت في الولايات المتحدة الأمريكية.
عقب تعافيه من العدوى؛ ظهر مبابي وكأن جسده أنحف من المعتاد وهو ما لفت انتباه الجماهير وعلقوا عليه بشكل واسع، وبالفعل هذا ما تم اثباته عبر صحيفة “الليكيب” فيما بعد، أن كيليان فقد ما يقارب الـ6 أو الـ7 كيلوجرامات من وزنه بسبب الأزمة الصحية التي مر بها.

كيف استفاد مبابي من خسارة وزنه؟ تفوق على فينيسيوس
على الرغم من فقدان وزنه؛ نجح كيليان مبابي من الاستفادة بذلك بشكل إيجابي، حيث أن السر يكمُن في ما يُعرف باسم “ذاكرة العضلة – Muscle Memory“؛ وهي قدرة الجسد على استعادة القوة والسرعة والمرونة التي يتمتع بها، بعد فقدانه للوزن في الكتلة العضلية بشكل مؤقت لأي سبب من الأسباب، خاصةً عند الرياضيين المُدَربين بشكل جيد.
تلك الظاهرة كانت كافية بشكل كامل لظهور مبابي بالفعل بشكل مختلف مع انطلاق منافسات بطولة الدوري الإسباني الممتاز 2025-2026، خلال مباراة الجولة الأولى التي جمعت ريال مدريد ضد أوساسونا على ملعب سانتياجو برنابيو معقل الميرنجي، وانتهت بفوز أصحاب الأرض بهدف عن طريق ركلة جزاء أحرزها الفرنسي.
View this post on Instagram A post shared by 365Scoresarabic (@365scoresarabic)
مبابي ظهر بمباراته الأولى بقميصه الجديد، مهيمنًا على مجريات اللعب، حيث خاض تسعون دقيقة كاملة، كان فيها الأكثر مراوغةً في اللعب ليس بين زملائه فقط بل وكذلك ضمن جميع لاعبي مسابقة الليجا، حيث امتلك قدرة على الموازنة بين العضلات والمرونة بسبب أن جسده أصبح أخف أثناء الركض بعد خسارة هذا الوزن.
نجح مبابي في تصدر قائمة المراوغات في الدوري الإسباني، بعدما نجح في 8 محاولات من أصل 12 خلال الجولة الافتتاحية، بنسبة نجاح لافتة عكست حالته الهجومية المتحررة، التي تعكس مدى الاستفادة التي حققها اللاعب من خسارته للوزن.
لم يقتصر تفوقه على المراوغات فحسب، بل أنهى اللقاء بدقة تمرير بلغت 42 من أصل 47 بنسبة نجاح 89%، وعلى الجانب الآخر، سجل نيكو ويليامز الرقم نفسه 8 مراوغات ناجحة لكنه احتاج إلى 14 محاولة للوصول إليه، فيما حلّ لامين يامال ثالثًا بـ6 مراوغات من 10 محاولات.
View this post on Instagram A post shared by Real Madrid C.F. (@realmadrid)
المفارقة الأبرز جاءت عند فينيسيوس جونيور، الذي اكتفى بمراوغة فعالة واحدة فقط، على الرغم من أن اسمه ارتبط في الموسم الماضي بسجل ريال مدريد في هذه الإحصائية بـ7 مراوغات مكتملة، أي بفارق مراوغة واحدة فقط عن مبابي في مباراة واحدة.
بالعودة إلى كيليان مبابي؛ اللاعب سيستفيد بشكل قوي من فقدان ذلك الوزن، حيث ستُعاد بناء قوته تدريجيًا، وفرصة لتجديد عضلاته وتحفيز غير مباشر للجسم لإعادة قوته بتخطيط دقيق وحرص إيجابي.. ومن الواضح أن مباراة أوساسونا كانت البداية فقط للاعب على أهبة الاستعداد لكتابة التاريخ بقميص اللوس بلانكوس.