في غرفة ملابس ريال مدريد؛ يظل مفهوم “الأب الروحي” قائمًا، حتى وإن لم يتواجد الماثل لدوره بجسده بينهم؛ لذا على الرغم أن الأسطورة الكرواتي لوكا مودريتش أنهى رحلته التاريخية مع الفريق، إلا أن تأثيره ما زال حاضرًا، بالتحديد على وريثه الشرعي، الفرنسي كيليان مبابي الذي حصل على القميص رقم “10” بعد رحيله إلى ميلان الإيطالي.
النجم الكرواتي لم يكن مجرد قائد فوق العشب، بل كان “الأب الروحي” للعديد من اللاعبين الشباب، وعلى رأسهم مبابي، العلاقة بينهما تخطت حدود الزمالة المؤقتة، إذ اعتاد نجم منتخب الديوك الإشارة إلى احترامه العميق لتجربة مودريتش وحكمته داخل الملعب وخارجه.
ورغم رحيل لوكا، إلا أن بصمته ستظل ترافق الفرنسي في خطواته الأولى بالقميص الملكي، وكأن روح الكرواتي تمنحه الاتزان والهدوء قبل أن يكتب هو فصوله الخاصة في البرنابيو.

لوكا مودريتش يغازل كيليان مبابي بعد هدفه ضد أوساسونا
الفرنسي ظهر بشكل مميز خلال مباراته الأولى في الدوري الإسباني الممتاز 2025-2026 بالقميص الجديد، وأحرز هدفًا عن طريق ركلة جزاء أمام أوساسونا، كما أظهر أداءً لافتًا، يعكس مدى حماسه واستعداده للموسم الرياضي الجديد، لتحقيق الأحلام التى لطالما خطط لها مع الميرنجي.
على هامش ذلك؛ نشر كيليان مبابي عدة صور له عبر حسابه الشخصي على منصة “إنستجرام”، وعلق عليهم، قائلًا: “العودة إلى البرنابيو بفوز قوي في بداية الموسم”، بينهم كانت هناك صورة من الخلف يظهر فيها قميصه بالرقم “10”.
View this post on Instagram A post shared by Kylian Mbappé (@k.mbappe)
ما لفت الأنظار تجاه منشور مبابي، ليس فقط صور احتفاله بالهدف سواء له أو مع زملائه، بل ظهور “الأب الروحي”، في التعليقات، حيث وضع مودريتش على صور كيليان، تعليقًا برمز “النار”، تعبيرًا عن “اشتعال” حماس مبابي في المنافسات.
ربما يكون تعليق بسيط، لكنه يرمز إلى قوة وتكاتف كل من ارتدى القميص الأبيض، فحتى وإن رحل عن صفوف الفريق، لا يرحل النادي الملكي من داخل كل لاعبيه، لذا هذا تعليق من شأنه ليس فقط دعم لمبابي، بل رسالة معنوية من مودريتش تعبر عن سعادته بوريثه الجديد.