كأس السوبر: هيمنة المدربين الأجانب ومطامح المصريين في تحقيق المفاجأة
يستعد عشاق كرة القدم لمتابعة المنافسة المحتدمة على لقب النسخة رقم 23 لكأس السوبر المصري، حيث ينتظر الجميع مواجهة مثيرة بين فريقين يمثلان المدرسة الوطنية، بقيادة أحمد عبد الرؤوف مع الزمالك وعلي ماهر مع سيراميكا، والمدرسة الأوروبية، حيث يتواجد الدنماركي ييس توروب مع الأهلي والكرواتي كرونسلاف يورتشيتش مع بيراميدز، لقد أظهرت السجلات التاريخية أن الأفضلية كانت دائماً للمدرسة الأجنبية، حيث حقق المدربون الأوروبيون واللاتينيون 14 لقبًا في حين نال المدربون المحليون 8 ألقاب عبر 6 مدربين.
على مر السنوات السابقة، كانت المدرسة الأجنبية هي السيدة في السوبر المحلي، حيث ترسخ اسم المدرب منصور مانويل جوزيه في تاريخ الأهلي بعد أن حصد اللقب أربع مرات، كما عزز السويسري مارسيل كولر رصيده بأربعة ألقاب مع الأهلي أيضًا، بينما أضافت الألقاب الأخرى للمدرسة الأوروبية شرف المنافسة مع مدربين من عدة جنسيات، مثل الإسباني خوان كارلوس جاريدو والفرنسي باتريس كارتيرون.
فيما يتعلق بالمدرسة المصرية، فقد بدأت مشوارها في السوبر على يد المدرب حسن شحاتة عندما قاد فريقه للمقاولون للفوز بأول لقب، تلاه طارق العشري الذي أضاف اللقب الثاني للمدربين المصريين، وحقق حسام البدري رقمًا قياسيًا بحصوله على كأس السوبر ثلاث مرات، مع دوره المميز في قيادة الأهلي، إذ حقق آخر مرة له في 2017، كما شهدت البطولة تألق عبد العزيز عبد الشافي بفضل فوز الأهلي في نسخة 2015، ونجاح محمد حلمي مع الزمالك في 2017، وفي عام 2021، تفوق عبد الحميد بسيوني مع طلائع الجيش لتكون تلك اللحظات بمثابة إنجازات تاريخية للمدربين المصريين.
