
يحيي السوريون فجر اليوم الخميس الذكرى الثانية عشرة للهجوم الكيماوي الذي استهدف الغوطة الشرقية قرب دمشق، والذي أودى بحياة أكثر من 1400 شخص.
الهجوم الذي نُفذ بصواريخ محملة بغاز السارين ما زال واحداً من أكثر الجرائم دموية في الحرب السورية منذ العام 2011، والتي حصدت أرواح أكثر من نصف مليون إنسان، وشرّدت الملايين داخل البلاد وخارجها.
صورة تتهم بشار الأسد بارتكاب هجوم الغوطة الشرقية قرب دمشق (أ ف ب)
ويؤكد ناشطون أن القوات الحكومية آنذاك قصفت، قرابة الثالثة إلا الربع فجراً، بلدات عين ترما وزملكا وجوبر ومعضمية الشام بصواريخ محملة بغازات الأعصاب، ما أدى إلى سقوط المئات بين قتيل ومصاب.
وأفاد شهود عيان أن الضحايا عانوا من أعراض قاتلة أبرزها الاختناق والتشنجات وفقدان الوعي، فيما امتلأت الشوارع والمستشفيات الميدانية بجثث الأطفال والنساء والرجال.
بعثة تقصي الحقائق التابعة للأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية خلصت لاحقاً إلى أن نوعية الصواريخ والغاز المستخدم تطابق ما كان في ترسانة الجيش السوري قبل اتفاقية 2013 الخاصة بتفكيك مخزون الأسلحة الكيماوية، مؤكدة أن القذائف أُطلقت من مناطق خاضعة لسيطرة النظام. غير أن السلطات السورية نفت ضلوعها، محملة المسؤولية للمعارضة المسلحة.