أصدر مكتب النائب العام قرارًا بحبس مالك أسد ظهر في تسجيلات مرئية انتشرت على وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي، وهو يقوم بتحريض الحيوان المفترس على مهاجمة أشخاص في مشهد أثار استياءً واسعًا لدى الرأي العام.
وأوضحت النيابة العامة، في بيان لها، أن الأفعال التي ارتكبها الجاني مثّلت «سلوكًا شائنًا ومخالفًا للشرع والقانون والإنسانية»، حيث قام باستخدام الحيوان لإرعاب الضحايا والاستهزاء بهم، ما تسبب في إلقاء الرعب في قلوبهم والاستخفاف بكرامتهم الإنسانية.
لقطة مثبتة من تسجيل يظهر فيه مالك أسد وهو يقوم بتحريض الحيوان المفترس على مهاجمة أشخاص. (مكتب النائب العام)
وأكد البيان أن الجاني لم يكتفِ بالسلوك الاستفزازي، بل قام بنشر المقاطع على مواقع التواصل الاجتماعي، في تصرف وصفته النيابة بأنه «مزاح سمج يعكس سخف العقل وفظاظة السلوك»، مشيرةً إلى أن مثل هذه التصرفات تترك آثارًا سلبية على الضحايا والمجتمع، خاصة على المتابعين والمشاهدين.
وعلى إثر ذلك، باشرت النيابة العامة إجراءاتها بالبحث عن الجاني وضبطه، حيث جرى إحضاره واستجوابه، لتصدر النيابة قرارًا بحبسه احتياطيًا على ذمة التحقيق، مع تنفيذ تبعات أحكام غيابية سابقة أدانته بعقوبات بلغت في مجموعها 14 عامًا سجنًا.
«تحقيقات»: حيوانات مفترسة تتجول في ليبيا
وتفاعل آلاف النشطاء مع الواقعة عبر مواقع التواصل، حيث طالب البعض بضرورة تشديد الرقابة على حيازة الحيوانات المفترسة، فيما اعتبر آخرون أن ما جرى يعكس خطورة ترك مثل هذه التصرفات دون عقاب رادع.
وتداول مستخدمون على مواقع التواصل الاجتماعي مقطعا للشخص نفسه، وهو يطلق أسده غير المفترس على عامل مصري، قبل أن يظهرا معاً في مقطع لاحق للحديث عن الواقعة، والتأكيد على أنها كانت في سبيل المزاح وليست بقصد الضرر.