أعلن زعيم كوريا الشمالية، كيم جونج أون، أن بلاده بحاجة ملحة إلى توسيع قدراتها النووية بشكل سريع، وذلك في ظل تصاعد التوترات الأمنية نتيجة المناورات العسكرية المشتركة بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية، التي اعتبرها استفزازية وقد تؤدي إلى اندلاع حرب في شبه الجزيرة الكورية.
تصعيد نووي وسط “بيئة أمنية متزايدة الخطورة”
ووفقًا لما نقلته مجلة “نيوزويك” عن الصحيفة الرسمية الكورية الشمالية “رودون سينمون”، قال كيم إن “البيئة الأمنية المحيطة بكوريا الشمالية تزداد خطورة يومًا بعد يوم”، ما يستدعي “إجراء تغيير جذري وسريع في النظرية والممارسة العسكرية القائمة، وتوسيع سريع للقدرات النووية”.وأشار إلى أن المناورات العسكرية المشتركة بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية ليست فقط “استفزازية وخطيرة”، بل إن خطورتها تزداد بسبب “التخطيط الأخير لربطها بعنصر نووي”، وهو ما يراه تهديدًا مباشراً للسلام والأمن في المنطقة.
تحذير من مخاطر “التحالف العسكري المكثف”
وصف كيم التحالف العسكري بين واشنطن وسول بأنه “أكثر المظاهر وضوحًا لإرادتهم إشعال الحرب”، مضيفًا أن هذا التحالف يشكل “مصدر تهديد للسلام والأمن في المنطقة”، مما يبرر في نظره تعزيز القدرات الدفاعية، لا سيما النووية.جاءت هذه التصريحات خلال تفقده للسفينة الحربية “تشيه هيون” التي تزن 5000 طن، والتي أُعلن عنها في أبريل الماضي، كجزء من جهود كوريا الشمالية لتعزيز قوتها البحرية.
مناورة عسكرية مشتركة تستمر 11 يومًا
وتشهد شبه الجزيرة الكورية انطلاق المناورات العسكرية الصيفية السنوية بين الجيشين الأمريكي والكوري الجنوبي، التي بدأت يوم الاثنين وتستمر لمدة 11 يومًا، بمشاركة حوالي 21 ألف جندي، منهم 18 ألف من كوريا الجنوبية.وتشمل المناورات عمليات محاكاة باستخدام الحواسيب وتدريبات ميدانية، وتهدف إلى تعزيز الجهوزية والاستعداد ضد التهديدات المتزايدة من كوريا الشمالية.
توتر متصاعد في شبه الجزيرة الكورية
تأتي تصريحات كيم وسط تصاعد حاد في التوترات بين بيونج يانج وسول وواشنطن، حيث تتبادل الأطراف الاتهامات حول الاستفزازات العسكرية، ويستمر الجانبان في تعزيز قدراتهما الدفاعية والهجومية في انتظار تحولات دبلوماسية محتملة.يبقى الملف النووي لكوريا الشمالية محور قلق دولي مستمر، مع محاولات متجددة لإيجاد حلول سلمية لمنع تفاقم النزاع في منطقة حساسة استراتيجيًا.