سوق الذهب يشهد صعودًا مستمرًا ويغلق عند 3760 دولارًا

سوق الذهب يشهد صعودًا مستمرًا ويغلق عند 3760 دولارًا للأونصة، مسجلاً ارتفاعًا ملحوظًا في تداولات اليوم. هذا الارتفاع يعكس تأثير عدد من العوامل الاقتصادية العالمية، من بينها تحركات أسعار العملات وتقلبات الأسواق المالية.

ويعتبر الذهب دائمًا ملاذ آمن للمستثمرين في أوقات عدم الاستقرار الاقتصادي، يزيد ذلك من الإقبال عليه عند توقعات التضخم أو تقلبات الأسواق الأخرى، كما أشار المحللون إلى أن الاتجاه الصعودي للذهب قد يستمر في الأيام المقبلة إذا استمرت المؤشرات الاقتصادية في دعم المعدن النفيس.

الذهب يحافظ على قوته فوق 3750 دولارًا للأونصة

اختتم الذهب تداولات الأسبوع الماضي عند مستوى 3760 دولارًا للأونصة، محافظًا على تمركزه فوق 3750 دولارًا، مدعومًا بمزيج من الطلب على الملاذات الآمنة وسط التوترات الجيوسياسية، إضافة إلى توقعات التيسير النقدي في الولايات المتحدة. هذا الارتفاع يعكس استمرار ثقة المستثمرين في الذهب كأداة تحوط ضد المخاطر الاقتصادية والسياسية.

بيانات التضخم وثقة المستهلك تدعم الأسعار

أظهرت البيانات الصادرة عن مكتب التحليل الاقتصادي الأميركي لشهر أغسطس ارتفاع معدل التضخم السنوي إلى 2.7%، مع بقاء التضخم الأساسي مستقراً عند 2.9%. في الوقت نفسه، تراجع مؤشر ثقة المستهلك الصادر عن جامعة ميشيغان في القراءة النهائية لشهر سبتمبر إلى 55 نقطة، يعكس حذر الأسر الأميركية تجاه الأوضاع الاقتصادية.

هذه المؤشرات أبقت على احتمالية المزيد من خفض الفائدة الأميركية خلال العام، وهو ما عزز جاذبية الذهب لدى المستثمرين.

العوائد الحقيقية والسندات الأميركية تدعم الذهب

انخفضت عوائد السندات الأميركية لأجل 10 سنوات إلى 4.18%، فيما استقرت العوائد الحقيقية عند نحو 1.8%، وهو ما يقلل تكلفة الفرصة البديلة للذهب ويعزز طلب المستثمرين على المعدن النفيس.

هذا التوازن بين السياسة النقدية وانخفاض العوائد الحقيقية يعكس تاريخياً بيئة مثالية لدعم أسعار الذهب.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *