500 صحفي يعودون لمهامهم رغم رفض ترامب
في حكم وصف بأنه “صارم ومباشر”، أصدر قاضٍ فيدرالي أمرًا عاجلاً يقضي بإعادة أكثر من 500 موظف وصحفي إلى وظائفهم في إذاعة “صوت أمريكا”، بعد أن حاولت إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب تقليص أنشطة الهيئة إلى أدنى حد، مما يعد مخالفًا لأحكام قضائية سابقة.
عدم الامتثال لأحكام القضاء
اتهم القاضي رويس لامبيرث مسؤولي إدارة ترمب، ومن بينهم كاري ليك، بتجاهل أوامره السابقة والسعي للالتفاف على القوانين التي تدعم استقلالية “صوت أمريكا”، مشددًا على أن ما حصل يمثل “إهدارًا لجهود القضاء وانتهاكًا واضحًا لصلاحياته”.
كاري ليك تحت الضغط
وكانت كاري ليك، التي ترأس وكالة الإعلام العالمي الأمريكية، هي من قادت حملة تسريح 532 موظفًا، مؤثرة على جميع فرق التقنية والبث تقريبًا، رغم وجود أوامر واضحة للحفاظ على فعالية الإذاعة على المستوى العالمي. وأشار القاضي إلى احتمال احتجازها بتهمة ازدراء المحكمة في حال لم يتم تصحيح الوضع على الفور.
تاريخ إذاعة صوت أمريكا
منذ تأسيسها عام 1942، لعبت إذاعة “صوت أمريكا” دورًا محوريًا في إيصال الأخبار المستقلة إلى دول تحظر حرية الصحافة، مثل الصين وإيران وروسيا. وكانت تبث سابقًا بـ49 لغة وتصل إلى أكثر من 360 مليون مستمع أسبوعيًا، لكن منذ قرار ترمب بتقليص أنشطتها، انخفضت مدة البث إلى ساعة واحدة يوميًا فقط.
تأييد غير متوقع من الجمهوريين
حتى بعض أعضاء الكونغرس الجمهوريين عبروا عن مخاوفهم من محاولات إغلاق تلك الوكالة، حيث دعوا إلى احترام دورها في “نقل الحقائق إلى الشعوب المحرومة من معرفتها”.
المحكمة تتحدى القرار التنفيذي
سعت الإدارة لتبرير تسريح الموظفين بناءً على حكم طارئ سابق من المحكمة العليا، لكن القاضي رفض تطبيق ذلك الحكم، مؤكدًا أن مهمته كمقوم قانوني هي تفسير القانون وليس التسليم بقرارات استثنائية.
آراء الصحفيين
ثلاث من الصحفيات اللواتي أقمن الدعوى عبرن للوسائل الإعلامية عن فرحتهن بقرار المحكمة، مشيرات إلى أن ما حصل من تهميش لصوت أمريكا “يتضاد تمامًا مع نية الكونغرس، مما يؤثر سلبًا على رسالتها”.