مصر ترفض إنهاء القضية الفلسطينية

مصر ترفض إنهاء القضية الفلسطينية

أكد الدكتور إيهاب نافع رئيس وحدة العلاقات الدولية بالمنتدى الاستراتيجي للفكر والحوار، أن المشهد الدولي يواجه  في الوقت الراهن تحولات عميقة فرضتها الأزمات المتلاحقة، من أوضاع الشرق الأوسط مرورًا بالصراع في أوكرانيا وصولًا إلى التوترات الاقتصادية العالمية، موضحًا أن هذه التحولات انعكست على مسارات العلاقات الدولية التي باتت أكثر تعقيدًا وتشابكًا، ولم تعد تُدار بمنطق ثنائي بسيط وإنما من خلال شبكة متداخلة من المصالح والتهديدات.

وقال نافع في حواره في برنامج (المشهد) إن التنافس الدولي بين الولايات المتحدة وروسيا والصين انعكس بصورة مباشرة على ملفات الشرق الأوسط، ما يفرض على الدول العربية إعادة ترتيب أوراقها والبحث عن صيغ للتعاون المشترك، مشددًا على أن الحوار الاستراتيجي والشراكات الإقليمية تمثل طوق النجاة للدول في مواجهة هذه التحديات، وأن مستقبل العلاقات الدولية لن يُحسم في عواصم القوى الكبرى فقط، بل من خلال قدرة الدول الإقليمية على التكاتف وصياغة حلول عملية لأزماتها.

وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، أكد نافع أن مصر ترفض بشكل قاطع أي محاولات لتصفية القضية الفلسطينية عبر التهجير القسري أو ما يُروج له تحت مسمى “الطوعي”، معتبرًا أن ما يحدث في غزة من حرب إبادة ممنهجة وظروف إنسانية مأساوية.

وكشف نافع عن ملامح الرؤية المصرية لإدارة غزة في المرحلة الانتقالية بعد الحرب، والتي تشمل تشكيل لجنة تكنوقراط لإدارة القطاع، وتأمينه بعناصر شرطية فلسطينية بالتنسيق مع السلطة، مع إمكانية وجود قوات عربية أو دولية لحفظ السلام لفترة مؤقتة.

واختتم نافع تصريحاته مؤكدا أن التحديات الراهنة، رغم تعقيدها، تحمل فرصًا لبناء نظام دولي أكثر توازنًا وعدالة، شرط أن تحسن الدول إدارة خلافاتها وتوظيف أدواتها السياسية بذكاء، وأن تضع مصلحة شعوبها فوق أي اعتبار.

برنامج (المشهد) يذاع على قناة النيل للأخبار.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *