شعرت بشغف في قلبي.. أتلتيكو مدريد يلاعب جريزمان بألحان مصرية

في مشهد جمع بين الرياضة والفن؛ قرر نادي أتلتيكو مدريد أن يُغازل الجماهير العريبة، وعلى رأسهم الجماهير المصرية، بطريقة طريفة عبر منصات التواصل الاجتماعي، في لقطة تعكس مدى أهمية تواصل الأندية مع مشجعيها من مختلف بلدان العالم.

نشر الروخيبلانكوس عبر حسابه الرسمي على منصة “تيك توك” مقطع فيديو يظهر خلاله النجم الفرنسي أنطوان جريزمان، وهو يؤدي بعض الحركات خلال إحدى الحصص التدريبية للفريق، وأضاف النادي على المشهد أغنية مستوحاه من الشارع المصري “جاتلي في قلبي نغزة”.

الأغنية من غناء الثنائي المصري الشهير، احمد سعد ويسرا، وتعتبر “تريند” على منصة تيك توك في الفترة الحالية، وهو ما أضاف مزيجًا من البهجة والفن مع الرياضة على فيديو جريزمان.

من أتلتيكو مدريد إلى القاهرة.. جريزمان يتراقص على أنغام شعبية

على الرغم أن مشهد أنطوان لم يكن في الخلفية أي مؤثرات صوتية في الحقيقة، لكن اللاعب بدى وكأنه بالفعل يستمع إلى الأغنية، لذا الإدارة الإعلامية للنادي قررت أن تمنحه طابعًا أكثر حيوية بتركيبه على أنغام الأغنية المصرية، لتتحول اللقطة إلى محتوى أكثر تفاعلية ليكون سريع الانتشار، يدمج بين الكوميديا والرياضة والموسيقى الشعبية.

ردود الفعل على الفيديو تؤكد مدى نجاحه وسرعة انتشاره، كما أنها عكست أهمية التفاعل عن طريق الثقافات المختلفة بين العديد من البلدان، لتبني جسرًا يُقارب بين النادي والجماهير العربية والمصرية بالتحديد، وهو ما جعلها تشعر بالقرب من نادٍ إسباني عريق، كما فتح نقاشًا على مواقع التواصل حول الجانب الإنساني والمرح في شخصية اللاعبين الكبار، بعيدًا عن ضغوط المباريات.

@atleticodemadrid غريزو وعوايده 🤩🤙 #رياضة #كرة_قدم #footballtiktok #أتلتيكو_مدريد #قلبي @Antoine Griezmann ♬ original sound – بيت السعد

بالنسبة لأتلتيكو؛ فإن الاستفادة من هذه الخطوة تتجاوز مجرد زيادة التفاعل عبر الإنترنت، فالنادي يدرك أن المنطقة العربية، وخاصة مصر، تمثل واحدة من أكبر الأسواق الجماهيرية لكرة القدم الأوروبية.

مصر وحدها تضم عشرات الملايين من المتابعين المتعطشين لمحتوى الأندية العالمية، ما يجعل أي إشارة ثقافية موجهة إليهم وسيلة فعالة لتعزيز القاعدة الجماهيرية، وفتح الباب أمام فرص رعاية وشراكات مستقبلية داخل هذه السوق.

لذلك لم تكن “جاتلي في قلبي نغزة” مجرد دعابة أو مقطع ترفيهي من أتلتيكو مدريد بقدر ما هو تسجيل حضور مؤثر في قلوب الناس، عبر لغة يفهمها الجميع مهما اختلفت ثقافاتهم.