المملكة العربية السعودية: أكبر داعم تاريخي للقضية الفلسطينية

الدعم السعودي للقضية الفلسطينية

تعتبر المملكة العربية السعودية من أكبر الدول الداعمة للقضية الفلسطينية من خلال تقديم المساعدات المادية والإنسانية المتنوعة، والتي تشمل الإسهام المالي المباشر ودعم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين وتمويل العديد من المشروعات التنموية، مثل بناء المستشفيات والمدارس وتوفير الخدمات الأساسية. وقد التزمت المملكة بهذا الدعم منذ عهد الملك المؤسس عبدالعزيز آل سعود، حيث أُمر بإرسال مساعدات طارئة للمحتاجين في فلسطين.

مساندة فعاليات فلسطين

تأسست في تلك الفترة جمعية الدفاع عن فلسطين بمكة المكرمة لجمع التبرعات وإظهار التضامن مع الشعب الفلسطيني. واستمرت جهود المساعدات السعودية على مر العصور، حيث تضاعف حجم الدعم خلال حكم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز الذي حرص على تقديم العون اللازم للتخفيف من معاناة الفلسطينيين. ويؤكد ولي العهد الأمير محمد بن سلمان أن المملكة ستظل ملتزمة بدعم القضية الفلسطينية، مشددًا على أن هذا الموقف هو واجب إنساني وأخلاقي.

على الرغم من صعوبة تحديد حجم الدعم المادي الكامل للمملكة، إلا أن هناك نماذج عديدة تدل على استمرارية هذا الدعم، منها تشكيل الملك سعود للجماعات الشعبية لمساعدة الفلسطينيين بعد نكسة يونيو 1967م، وكذلك لمسات الملك فيصل الذي قدم هبة مالية كبيرة في القمة العربية للإغاثة. وفي ظل الأزمات، تواصلت الحملات الشعبية لجمع التبرعات، مثل تلك التي أُطلقت بعد العدوان الإسرائيلي على لبنان، حيث تم جمع أكثر من 100 مليون ريال سعودي. كما أُطلقت حملات تبرع خلال الانتفاضة الفلسطينية الأولى، التي أسفرت عن حصيلة تبرعات ضخمة.

ويواصل مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية تقديم المساعدات بالشكل الأنسب، حيث تم دعم مشروعات البنية التحتية والصحة والتعليم في فلسطين. كما تمزج المساعدات بين الدعم الحكومي والشعبي ببراعة، وتضمن ذلك تقديم دعم مالي شهري لمواجهة الأزمات الإنسانية. تندرج هذه الجهود ضمن رؤية المملكة لدعم القضايا الإنسانية، حيث تم تقديم أكثر من خمسة مليارات دولار لفلسطين، جعلت السعودية في مقام كبير بين المانحين الدوليين والدور الفاعل في تقديم المساعدات.

تستمر الحملات الخيرية وعمليات الدعم السعودي للوقوف بجانب الشعب الفلسطيني، حيث تجاوزت التبرعات المليارات، مما يبرز التزام المملكة في متابعة ومعالجة قضايا الشعب الفلسطيني، ويجعلها رائدة في هذا النهج الإنساني النبيل.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *