تمساح أبو تلات يشعل الرعب على شواطئ الإسكندرية… تفاصيل الحادثة وسر ظهور التمساح

تحول يوم هادئ على شاطئ أبو تلات غرب الإسكندرية إلى لحظة رعب حقيقية بعدما فوجئ المصطافون بظهور تمساح نيلي يسبح وسط المياه، ما أثار حالة من الذعر بين الرواد قبل أن ينجح المنقذون والغطاسون في السيطرة عليه واصطياده.

سر ظهور التمساح

أحد العاملين بشواطئ العجمي كشف كواليس الحادثة الغريبة، موضحًا أن التمساح لم يأتِ من فراغ، بل يعود ملكيته إلى مصور على شاطئ النخيل القريب، كان يستخدمه للتصوير مع المصطافين بعيدًا عن أعين مسؤولي السياحة والمصايف.

وأضاف أن المصور كان يستعين بالتمساح بعد غروب الشمس لجذب الزوار والتربح من التقاط الصور، مشيرًا إلى أن هناك مصورًا آخر اعتاد إحضار ثعبان لنفس الغرض.

وبحسب الرواية، فإن التمساح كان قد فرّ قبل يومين أثناء جلسة تصوير لطفلة صغيرة، بعدما أصابها بخدش طفيف وألقى بنفسه في المياه، ليختفي منذ ذلك الوقت. اعتقد صاحبه أنه هلك في البحر المالح وغادر الشاطئ، لكن المفاجأة أنه ظل حيا إلى أن ظهر فجأة في أبو تلات.

لحظة الاصطياد

أحمد السفروت، منقذ بشاطئ أبو تلات، روى تفاصيل المواجهة قائلاً:

“بينما كنت على برج المراقبة، لفت انتباهي حركة غريبة بالمياه تسببت في هلع المصطافين، اعتقدت في البداية أنها سمكة كبيرة، لكن مع اقترابي فوجئت بأنه تمساح”.

وأكد السفروت أنه حاول مرارًا الإمساك به حتى نجح في الإمساك بذيله، لكن التمساح حاول مهاجمته مستخدمًا حركته المعروفة بالدوران لتفادي القبض عليه، قبل أن يتمكن في النهاية من السيطرة عليه.

مواجهة خطيرة

الغطاس محمود رجب، الذي ظهر لاحقًا وهو يحمل التمساح داخل كيس، أشار إلى أنه سارع لمساندة زميله فور معرفته بما يحدث، موضحًا أن التمساح قاوم بشراسة وحاول مهاجمة السفروت أكثر من مرة، إلا أن خبرتهما أنقذتهما من خطر محقق.

وفي النهاية، تمكن الفريق من إخراج التمساح من البحر وتكميم فمه وتسليمه إلى جهاز شؤون البيئة لاتخاذ الإجراءات اللازمة.

حادثة نادرة

يجمع الخبراء أن ظهور تمساح نيلي في مياه البحر المتوسط يعد أمرًا في غاية الندرة، إذ لا يستطيع هذا النوع عادة العيش طويلًا في المياه المالحة، لذلك، أثارت الحادثة دهشة واسعة بين الأهالي والمصطافين، الذين لم يتوقعوا يومًا أن يشاهدوا “تمساحًا” في شواطئ الإسكندرية.