القمة 131: أزمة مستحقات الزمالك تشتعل في ظل تراجع مستوى الأهلي – تقرير شامل يكشف الأبعاد!
وسط ظروف متباينة ومعاكسة، يستعد الأهلي والزمالك لخوض القمة رقم 131 في منافسات الجولة التاسعة من الدوري الممتاز، ستكون المباراة يوم الإثنين المقبل الموافق 29-9-2025 على ستاد القاهرة الدولي، حيث تنطلق المباراة في تمام الساعة الثامنة مساء بتوقيت القاهرة وتنقلها قنوات أون سبورت الفضائية التابعة للشركة المتحدة للخدمات الإعلامية.
تتسم هذه الظروف بصعوبة توقع الفائز في قمة الكرة المصرية، لأن لا يوجد فريق يمكن اعتباره الأفضل على كافة الأصعدة، ويبقى الحسم بيد من يحالفه التوفيق والحظ الأوفر.
تتصدر الزمالك جدول ترتيب الدوري الممتاز برصيد 17 نقطة، وذلك بعد 8 مباريات حقق خلالها 5 انتصارات وتعادلين وخسارة واحدة أمام وادي دجلة، في المقابل يحتل الأهلي المركز السادس برصيد 12 نقطة بعد 3 انتصارات و3 تعادلات وخسارة وحيدة في مباراة أقل.
تواجه الزمالك أزمة مالية كبيرة، مما أدى إلى تأخر صرف رواتب ومستحقات اللاعبين لمدة تقارب الثلاثة أشهر رغم استمرارهم في المنافسة في المباريات، الأمر الذي سبب حالة من التوتر داخل النادي. المدرب يانيك فيريرا تقدم بطلب عاجل لإدارة النادي بخصوص تسوية الأمور المالية وصرف المستحقات المتأخرة في أسرع وقت ممكن، من أجل تمكين اللاعبين من التركيز الكامل على المباراة المرتقبة، خصوصا بعد الحالة التي شهدها الفريق مؤخراً نتيجة تمرد الجناح الأنجولي شيكو بانزا بسبب تأخر مستحقاته.
رغم الأزمة، حاولت إدارة الزمالك تهدئة الأوضاع من خلال إصدار بيان يشكر الجهاز الفني واللاعبين على صبرهم في مواجهة التحديات المالية، مع وعد بصرف المستحقات قبل بداية أكتوبر، مما قد يساعد على استقرار الأوضاع واستعادة تركيز اللاعبين للظهور بصورة جيدة في المباراة.
من ناحية أخرى، يعاني الأهلي منذ بداية الموسم من تراجع كبير في مستواه، على الرغم من وجود العديد من النجوم في صفوفه، ولكنه لم ينجح في تحسين الأداء بصورة ملحوظة مع تتابع المباريات وتغيير الجهاز الفني برحيل البرتغالي ريبييرو وتولي عماد النحاس المهمة بشكل مؤقت. حتى الانتصار الأخير على حرس الحدود بالنتيجة 3-2 جاء بعد معاناة كبيرة، وأسفرت الأخطاء المتعددة عن تراجع مستوى الجميع في الفريق، بدءًا من حارس المرمى مصطفى شوبير، مرورًا بخط الدفاع والوسط والهجوم، ما أدى إلى عدم الالتزام بالأسلوب الجماعي المطلوب والذي كان يميز الأهلي في فتراته السابقة.
غياب الأداء الجماعي يعني أن الأهلي لا يجد اللاعب القادر على قيادة الفريق لحصد الانتصارات عبر مهاراته الفردية، مما يبقيه بعيدا عن المستوى المطلوب الذي تطمح له جماهيره، ورغم إمكانية قبول الأداء دون مستوى جيد في أي مباراة، إلا أن الظروف تختلف تمامًا في مواجهة الزمالك، حيث تعتبر هذه المباراة ديربي خاص حيث تؤدي الهزيمة إلى توتر داخل المعسكر المهزوم وتجدد الثقة في المعسكر الفائز.
على وجه العموم، يقدم أغلب لاعبي الأهلي مستويات أقل من المتوقع، مما أظهر فقدان الانسجام بين عناصر الفريق داخل وخارج الملعب، وقد تسبب ذلك في خلق أجواء من التوتر، حيث يبدو أن الجميع يركز على تحقيق مكاسب فردية سواء من خلال الرواتب أو العقود الإعلانية، دون التفكير في أهمية التركيز في التدريبات والمباريات.
تظهر بعض الأمثلة بوضوح موقف اللاعبين، مثل إمام عاشور الذي يطالب بالتساوي مع زيزو من ناحية الأمور المالية، وكذلك ياسر إبراهيم بعد حصول مروان عطية على جائزة رجل المباراة أمام حرس الحدود. في الوقت الحالي، يبدو أن الجميع في الأهلي يسعى لتحقيق مصالحه الخاصة، دون النظر للمصلحة العامة والتعاون لتحقيق البطولات.
في ظل الظروف الحالية التي يعيشها الأهلي والزمالك، يبدو أن الفوز لأي من الفريقين سيكون بمثابة بداية جديدة تساعد في تصحيح المسار والعودة للمنافسة بجدية على لقب الدوري، خاصة بالنسبة للزمالك الذي ينتظره بعد التوقف الدولي مباراة كبيرة أمام بيراميدز، والذي يتمتع بزخم الفوز بكأس الانتركونتنتال، وقد تكون مواجهته صعبة وغير مضمونة.