إغلاق كارفور الكويت والبحرين يشعل الجدل على السوشيال ميديا
إغلاق كارفور الكويت والبحرين يشعل الجدل على السوشيال ميديا، بعدما جاء القرار بشكل مفاجئ للجماهير التي اعتادت التسوق من فروع العلامة التجارية الشهيرة، وقد تداول رواد المنصات الاجتماعية الخبر بشكل واسع، معبرين عن صدمتهم وطرحهم لأسئلة حول الأسباب الحقيقية وراء الإغلاق. كما ظهرت تكهنات بوجود خلافات تجارية أو إعادة هيكلة للأسواق في المنطقة.
وبين القلق من فقدان أحد أهم منافذ التسوق والبحث عن بدائل، يظل الحدث محط أنظار المستهلكين والإعلام، ومن خلال السطور القادمة نستعرض أبرز التفاصيل حول القرار وتداعياته.
إغلاق كارفور الكويت والبحرين
أفصحت سلسلة كارفور العالمية، الرائدة في قطاع التجزئة الفرنسي، يوم الثلاثاء 16 سبتمبر 2025، عن إنهاء نشاطها وإغلاق كافة فروعها داخل دولة الكويت بعد سنوات طويلة من التواجد في السوق المحلي.
وجاء الإعلان عبر بيان مقتضب نشرته الشركة على صفحتها الرسمية بموقع “فيسبوك”، حيث وجهت رسالة شكر لعملائها قالت فيها: “نقدر ثقتكم ودعمكم الذي رافقنا طوال العقود الماضية، واعتبارًا من اليوم تتوقف جميع عمليات كارفور في الكويت”.
ويذكر أن هذا القرار أعقب إعلانًا مماثل صدر قبل يومين فقط في مملكة البحرين، حيث أعلنت كارفور إيقاف أعمالها بشكل كامل هناك اعتبارًا من الأحد 14 سبتمبر 2025، مع توجيه الشكر لعملائها على دعمهم المتواصل خلال سنوات عملها في السوق البحريني.
خلفيات قرار إغلاق كارفور في الكويت والبحرين
حتى الآن لم تصدر الشركة توضيحًا رسميًا يفسر أسباب إغلاق فروعها، غير أن القرار تزامن مع حملات مقاطعة واسعة طالت كارفور خلال العامين الماضيين على خلفية اتهامات بارتباطها بشركات إسرائيلية.
فقد وقعت المجموعة في مارس 2022 عقد امتياز مع شركة Electra Consumer Products وفرعها Yenot Bitan، وهما شركتان إسرائيليتان وُجهت لهما اتهامات بانتهاكات ضد الشعب الفلسطيني.
وتجدر الإشارة إلى أن كارفور تصنف من بين أضخم شبكات التجزئة عالميًا، حيث تمتلك ما يزيد على 3,400 فرع موزعة في أسواق مختلفة حول العالم.
هذا القرار المفاجئ أثار موجة من التساؤلات في الأوساط الاقتصادية والإعلامية، حيث اعتبره البعض انعكاسًا مباشرًا لضغوط المقاطعة الشعبية، فيما يرى آخرون أنه قد يكون جزء من خطة إعادة هيكلة استراتيجية لمجموعة كارفور في المنطقة.
وبينما ينتظر المتابعون صدور توضيحات رسمية تكشف خفايا هذا الإغلاق، يظل الحدث مؤشرًا واضحًا على مدى تأثير الرأي العام وحملات المستهلكين على كبرى العلامات التجارية العالمية، خاصة في الأسواق العربية والخليجية.