السعودية وباكستان تتفقان على تعزيز التعاون الدفاعي من خلال اتفاقية مشتركة

وقّع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان ورئيس الوزراء الباكستاني محمد شهباز شريف، اليوم الأربعاء في الرياض، اتفاقية دفاع استراتيجية بين المملكة وباكستان، تعكس التزام الطرفين بتعزيز شراكتهما في المجال الدفاعي. وتنص الاتفاقية على اعتبار أي هجوم مسلح خارجي ضد أحد البلدين اعتداءً على كلا الطرفين، مما يعزز مفهوم المصير الأمني المشترك بينهما.

تأتي هذه الاتفاقية تتويجًا لعقد من الزمن من التعاون الأمني والعسكري المتواصل بين السعودية وباكستان. كما تهدف إلى تعزيز التعاون الدفاعي وتطوير الردع المشترك لمواجهة أي تهديدات قد تطرأ. وأثناء الجلسة الرسمية، تم بحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، بالإضافة إلى مناقشة تطورات الأوضاع الإقليمية والدولية بما يسهم في تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.

أوضح البيان المشترك أن الاتفاقية تستهدف تعزيز أمن البلدين وتحقيق الاستقرار الإقليمي والدولي، مؤكدًا أنها لا تستهدف أي طرف بعينه، ولا تمثل بديلاً عن التعاون القائم مع دول أخرى. بل تُعَد ممارسة طبيعية لحق سيادي مشروعة. من جهة أخرى، يرى مراقبون أن هذه الاتفاقية تعكس فهمًا مشتركًا بين البلدين حول التحديات الأمنية المعاصرة التي غالبًا ما تتجاوز الحدود الوطنية. إذ تعتبر تعاون الدفاع بين السعودية وباكستان خطوة هامة لمواجهة هذه التحديات المتزايدة.

لقد شهدت العلاقات بين البلدين زخمًا كبيرًا على مر العقود، مع تسريع خطوات التعاون بشكل ملحوظ في السنوات الأخيرة. أبرز تلك الخطوات كانت زيارة ولي العهد السعودي إلى إسلام آباد في عام 2019، والتي أسفرت عن إنشاء مجلس التنسيق الأعلى السعودي-الباكستاني، بالإضافة إلى توقيع اتفاقيات استثمارية ضخمة تجاوزت قيمتها 20 مليار دولار، مما يعكس الأهمية الاستراتيجية للعلاقات الثنائية.

الاتفاقية الدفاعية

تتضح أهمية الاتفاقية الدفاعية من خلال ما تمثله من خطوة متقدمة نحو تعزيز الأمن المشترك، إذ تسهم في توفير إطار قانوني يضمن التعاون الفعال بين الكويت وباكستان في مواجهة التحديات الأمنية المستقبلية.

الشراكة الاستراتيجية

تعتبر الشراكة الاستراتيجية بين البلدين مثالًا على كيفية تعزيز التعاون الدولي في مجال الدفاع، والذي أصبح ضرورة ملحة في ظل الظروف الجيوسياسية الحالية. إن التعاون الأمني بينهما يعد نموذجًا يحتذى به في العلاقات الدولية، ويشير إلى سياسة مستقلة تعزز الأمن القومي لكلا البلدين.