السعودية وباكستان يبرمان اتفاقية دفاع استراتيجي مشترك لتعزيز التعاون الأمني
توقيع اتفاقية الدفاع الاستراتيجي بين السعودية وباكستان
وقع ولي العهد السعودي ورئيس مجلس الوزراء، الأمير محمد بن سلمان، ورئيس وزراء باكستان، محمد شهباز شريف، اتفاقية الدفاع الاستراتيجي المشترك، خلال زيارة الأخير للعاصمة الرياض. وقد تجمع الزعيمان في قصر اليمامة لإجراء مباحثات رسمية تناولت العلاقات الثنائية القوية بين المملكة وباكستان، بالإضافة إلى الجهود المشتركة لتعزيز مجالات الشراكة الاستراتيجية. كما تم بحث التطورات الإقليمية والدولية والقضايا ذات الاهتمام المشترك بما يسهم في تحقيق الأمن والاستقرار.
تاريخياً، تمتد العلاقات السعودية الباكستانية لأكثر من 70 عاماً، حيث تطورت تلك العلاقات إلى مستوى “الشراكة الاستراتيجية” بفضل دعم قيادتي البلدين. ويشدد الطرفان على أهمية تطوير التعاون في مختلف المجالات بما يعود بالنفع على مصالحهما المشتركة. إن توقيع هذه الاتفاقية يمثل رمزاً للأخوّة بين القيادتين، كما يعكس حرصهما على تعزيز هذه العلاقات التاريخية وتحقيق الأمن والاستقرار الدوليين.
الاتفاقية الدفاعية المشتركة
تنص اتفاقية الدفاع الاستراتيجي المشترك على اعتبار أي هجوم خارجي مسلح على الرياض وإسلام آباد هجوماً على الدولة الأخرى، مما يعكس التزام الطرفين بتعزيز قدراتهما الدفاعية والردع المشترك. وتعتبر هذه الخطوة إنجازاً تاريخياً في ضوء الأوضاع الراهنة بالمنطقة، حيث تساهم في تحقيق تكامل بين البلدين.
وفي إطار هذه الاتفاقية، من المتوقع أن تثمر عن تعاون في مجالات التدريب العسكري والإنتاج الدفاعي، بالإضافة إلى مشاركة القوات المسلحة في تمارين جوية وبحرية وبرية متعددة، مما يجعل من توقيعها نقطة تحول بارزة في تاريخ التعاون الدفاعي بين البلدين. وتؤكد وكالة الأنباء السعودية “واس” أن القيادتين تعملان منذ سبعة عقود على تعزيز علاقاتهما، مدعومةً بالتزامهما بالاعتدال والانفتاح، الأمر الذي ساعد على تنمية العلاقات الثنائية.
ستساهم نتائج هذه الاتفاقية في تحقيق السلام والأمن الدوليين، وتعزيز العلاقات العسكرية الموجودة منذ عقود إلى مستويات أعلى من التعاون والتنسيق. كما ستعمل على تطوير القدرات الدفاعية الثنائية لمواجهة أي تهديدات محتملة لأمن وسلامة أراضيهما، مما يبرز أهمية هذه الشراكة الاستراتيجية في تعزيز الاستقرار الإقليمي والدولي.