عطل طارئ يعطل نظام “حضوري” الجديد ويترك آلاف المعلمين محاصرين في المدارس!

تعطل التعليم الرقمي في السعودية وتأثيره على الطلاب

توقف مستقبل التعليم لملايين السعوديين في لحظة واحدة. إذ جاء تطبيق “حضوري” ليحل مكان آلاف أجهزة البصمة المتواجدة في المدارس، ولكن مع انطلاقه في يومه الأول، واجه النظام عطلًا مفاجئًا أدى إلى احتجاز العديد من المعلمين داخل مدارسهم. بدأ العد التنازلي لحل أزمة التطبيق قبل انتهاء الأسبوع، وسنتناول التفاصيل المثيرة في السطور القادمة.

أعلنت وزارة التعليم في المملكة عن النظام الجديد “حضوري” لتسجيل الحضور والغياب باستخدام تقنيات متطورة، واستهدف هذا النظام جميع المدارس في المملكة، مع وعد بتوفير حوالي 70% من التكاليف التقليدية. اعتبر خبراء التقنية هذا النظام خطوة حاسمة، لكن الفوضى سادت في المدارس يوم الأحد الماضي بسبب العطل الفني، مما أدى إلى تأخير بدء الحصص والانصراف. وعانى أستاذ الرياضيات محمد العتيبي في الرياض من تأخير قارب الـ 15 دقيقة عن حصته الأولى نتيجة ذلك.

تغيير جذري في نظام التعليم

تشكل هذه الخطوة جزءًا من رؤية السعودية 2030 نحو التحول الرقمي في مجال التعليم، حيث تهدف إلى تعزيز الشفافية وخفض التكاليف. ورغم التحديات التقنية الحالية، يتوقع الخبراء أن تحقق المملكة نجاحًا مستقبليًا بعد فترة اكتساب المهارات المطلوبة، مشددين على أهمية تدريب إضافي للمعلمين مع العمل المستمر على تحسين النظام.

أثر هذا التعطل بشكل كبير على الروتين اليومي لستة ملايين طالب ومعلم. بينما رأى بعض الأفراد في هذه المشكلة فرصة لتطوير المهارات التكنولوجية، تباينت ردود الأفعال بين الحماس من قبل الشباب والقلق من كبار السن إزاء سرعة التغيرات. ومن المتوقع أن تؤدي النتائج إلى تحسين الانضباط المدرسي وتوفير الوقت والمال.

يعتبر “حضوري” نظامًا ثوريًا يواجه عائقًا تقنيًا مؤقتًا. ومع الاتجاه نحو التعليم الرقمي بشكل كامل في العامين المقبلين، يتوجب على الجميع التحلي بالصبر والتكيف. يبقى السؤال المطروح: “هل ستتجاوز المملكة التحديات التقنية لتصبح رائدة في التعليم الرقمي أم ستواجه صعوبات تواجهها في هذا المجال؟”

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *