ولي العهد السعودي يثمن دعم القمة الخليجية والعربية الإسلامية لموقف قطر
الدعم السعودي لقضايا المنطقة
أعرب ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، رئيس مجلس الوزراء، عن تقديره لمخرجات القمتين الخليجية والعربية الإسلامية الطارئتين، حيث أبدت القمتان دعماً قوياً وصريحاً لموقف دولة قطر في مواجهة الاعتداءات الإسرائيلية التي تعرضت لها، مع التأكيد على رفض أي انتهاك لمبادئ القانون الدولي والأعراف المعترف بها بين الدول. هذا التوجه يعكس وحدة الصف الخليجي والعربي والإسلامي في الدفاع عن القضايا العادلة وتعزيز الروابط بين الشعوب والدول في ظل التحديات الراهنة.
تأكيدات القمتين الخليجية والعربية الإسلامية
أبرزت القمتان إدانتهما لكافة أشكال الاعتداءات الإسرائيلية، مع التشديد على دعم المملكة لدولة قطر في تأمين سيادتها وأمنها الوطني. وقد تجسد هذا الموقف الجماعي في تأكيد الدور الفاعل لمجلس التعاون لدول الخليج العربية والجهود المبذولة في تعزيز التعاون المشترك وسط التطورات الإقليمية المتسارعة. كما تم التأكيد على أن التكاتف والإجماع الخليجي والعربي والإسلامي يُعدان ضرورياً لمواجهة التحديات الأمنية والسياسية التي تهدد استقرار المنطقة.
الموقف السعودي من القضية الفلسطينية
خلال الجلسة، رحب مجلس الوزراء السعودي بتبني الجمعية العامة للأمم المتحدة لإعلان نيويورك الذي أسفر عنه مؤتمر دولي رفيع المستوى يهدف إلى حل القضية الفلسطينية بالوسائل السلمية وإقرار حل الدولتين. وأكدت المملكة من خلال هذا الموقف التزامها الثابت بدعم حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وذلك بحصول هذا القرار على دعم واسع من المجتمع الدولي تمثل في تصويت 142 دولة لصالحه.
جهود السعودية في تعزيز الاستقرار الإقليمي
توسع موقف السعودية ليشمل ملفات إقليمية أخرى، منها الأزمة في السودان، حيث أعرب المجلس عن دعمه للبيان المشترك الذي أصدره وزراء خارجية السعودية ومصر والإمارات وأمريكا، والذي يسعى لاستعادة السلام والأمن ووقف المعاناة الإنسانية للشعب السوداني. كما جددت المملكة التزامها بدعم جهود سوريا في إعادة إعمار اقتصادها وتجاوز آثار الأزمة الممتدة منذ سنوات.
تجسّد هذه المواقف رغبة السعودية في تعزيز دورها كفاعل رئيسي في القضايا العربية والإسلامية، من خلال تبني رؤى تدعم الأشقاء وتؤكد على مبادئ القانون الدولي، مما يسهم في تعزيز الأمن والاستقرار في الإقليمي والدولي. وتعتبر إشادة ولي العهد بمخرجات القمتين دليلاً على حرص المملكة على تعزيز الوحدة بين الدول العربية والإسلامية في مواجهة التحديات المشتركة وصون الحقوق المشروعة للشعوب.