جولة مميزة في قصر الحكم احتفالاً باليوم الوطني السعودي 95 في الرياض

تستعد المملكة العربية السعودية للاحتفال بذكرى اليوم الوطني السعودي، الذي يُصادف 23 سبتمبر من كل عام. وفي هذه المناسبة، تنظِّم الهيئة الملكية لمدينة الرياض وإمارة منطقة الرياض فعالية تحت عنوان «جولة في قصر الحكم» خلال يومي 22 و23 سبتمبر الحالي، احتفالًا بذكرى اليوم الوطني الخامس والتسعين.

ستُقدم هذه الفعالية للزوار تجربة استثنائية داخل جدران قصر الحكم، مما يعكس الفخر بالوطن وقيادته، لتروي للأجيال القادمة قصة وطن يتجدد فخره يومًا بعد يوم.

جولة في قصر الحكم

ستُركز الفعالية على قصر الحكم، مستعرضة عراقة ورمزية هذا المعلم التاريخي في تاريخ المملكة، حيث يُعتبر شاهدًا للتطور السياسي والحضاري للدولة السعودية لأكثر من قرنين، ومركزًا للحكم والإدارة، وملتقى للمواطنين مع قادتهم، منذ عهد الإمام تركي بن عبدالله آل سعود رحمه الله، وحتى الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود رحمه الله، الذي قضى فيه نحو ثلاثة عقود من الزمن.

محطات بارزة

ستتضمن الفعالية مجموعة من المحطات الرئيسية، أبرزها معرض «سلمان والرياض»، الذي يضم أكثر من 70 صورة نادرة تعكس الدور المحوري لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود في الحكم والإدارة في العاصمة وكافة مناطق المملكة. كما يُبرز المعرض الأدوار التنموية التي لعبها الملك في مدينة الرياض، ويُسلط الضوء على الأسس التي قامت عليها النهضة العمرانية والثقافية والاقتصادية للمدينة.

فرصة استثنائية للزوار

تتيح فعالية “جولة في قصر الحكم” للزوار فرصة فريدة للتجول داخل أروقة وأجنحة القصر، حيث توجد مكتب لخادم الحرمين الشريفين وآخر لأمير منطقة الرياض، بالإضافة إلى صالة استقبال كبيرة ومجالس وصالة طعام رئيسية وقاعات أخرى، مما يُبرز مزيجًا رائعًا بين أصالة الماضي وحيوية الحاضر. وقد تم تخصيص مواقع تصوير لتمكين الزوار من توثيق تجربتهم الفريدة في جولة داخل هذا المعلم التاريخي.

سوف تساهم هذه الفعالية في ترسيخ قيم الانتماء والفخر بالهوية الوطنية وتعزيز الوعي بتاريخ العاصمة، مع التركيز على الشخصيات القيادية التي ساهمت في تطورها.

تاريخ اليوم الوطني السعودي

تعود جذور اليوم الوطني السعودي إلى 23 سبتمبر 1932م، عندما تمكن الملك المؤسس عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود من توحيد المملكة وإعلانها دولة واحدة، بعد أن كانت تتألف من عدة مناطق مستقلة. بدأ الملك عبد العزيز حملته العسكرية في عام 1902م، واستمر في توحيد المناطق حتى وصلت الحملة إلى الحجاز عام 1924 ومنطقة عسير في عام 1930. وبجمع هذه المناطق تحت لواء واحد في عام 1932، أُعلن عن تحويل اسم الدولة من مملكة الحجاز ونجد وملحقاتها إلى المملكة العربية السعودية، في يوم يُعتبر نقطة تحول تاريخية، حيث انطلقت المملكة نحو نهضة اقتصادية واجتماعية وثقافية ملحوظة.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *