السعودية وباكستان تعلنان اتفاقية دفاع مشترك بعد أسبوع من الغارات الإسرائيلية على الدوحة
اتفاقية الدفاع المشترك بين السعودية وباكستان
وقعت السعودية وباكستان اتفاقية رسمية للدفاع المشترك أمس الأربعاء، مما يعزز التعاون الأمني بين البلدين في ظل الظروف المتوترة التي تشهدها المنطقة. تأتي هذه الخطوة بعد تصريحات عن ضربات إسرائيلية على العاصمة القطرية الدوحة، والتي أثرت بشكل كبير على الصراع الدبلوماسي في المنطقة. في ظل هذا تعزيز العلاقات الدفاعية، تتزايد مخاوف دول الخليج بشأن إمكانية الاعتماد على الولايات المتحدة كضامن للأمن في المنطقة.
تشير التقارير إلى أن قطر تعرضت لضربات مباشرة مرتين على مدى عام واحد، الأولى من إيران والثانية من إسرائيل. وعند سؤال مسؤول سعودي عن التزام باكستان بتوفير مظلة نووية للسعودية بموجب الاتفاقية، أكد أن الاتفاقية تشمل جميع الوسائل العسكرية، دون تحديد أي من الجوانب. تُعتبر باكستان الدولة المسلمة الوحيدة التي تمتلك أسلحة نووية ولديها أكبر جيش في العالم الإسلامي. وقد أكدت باكستان في السابق أن قوتها العسكرية تتركز على التهديدات من الهند.
التعاون الأمني المتميز
أكد المسؤول السعودي أن الاتفاقية ليست ردًا على أحداث أو دول بعينها، بل تعكس التعاون طويل الأمد بين البلدين. هذا التعاون يعكس القيم المشتركة والمصالح الاستراتيجية التي تربط بين كلا الدولتين. وقد أثار الضربات الإسرائيلية على قادة حماس في الدوحة توترًا أكبر بين الدول العربية، مما زاد من الحاجة إلى تعزيز الشراكات الدفاعية.
التطورات الأخيرة دفعت دول الخليج، التي تربطها علاقات وثيقة مع الولايات المتحدة، إلى البحث عن استقرار مع كل من إيران وإسرائيل. لقد أسفرت تلك العلاقات عن تطوير تفاهمات تهدف إلى معالجة المخاوف الأمنية طويلة الأمد. وفي سياق ذلك، تكافح قطر مرتين ضد الاعتداءات العسكرية من كل من إيران وإسرائيل خلال عام.
تسعَى الاتفاقية إلى تعزيز جوانب التعاون العسكري، وهو ما تجلى في حضور رئيس الوزراء الباكستاني وولي العهد السعودي خلال مراسم التوقيع. التزام كلا البلدين بتعزيز الأمن والسلام يعد جزءً أساسيًا من الاتفاق، حيث تنص على أن أي اعتداء على أي منهما يعد اعتداءً على الآخر.
تاريخيًا، يعود التحالف بين باكستان والسعودية إلى عقود طويلة من التعاون الاستراتيجي والاقتصادي. وتستضيف السعودية عددًا من الجنود الباكستانيين الذين يقدمون التدريب العسكري. كما تُعتبر المساعدات المالية، مثل القرض السعودي البالغ 3 مليارات دولار لباكستان، دلالة على العلاقات الوثيقة.
في ظل الوضع الحالي، يُعتبر تعزيز العلاقات الدفاعية بين باكستان والسعودية خطوة مهمة في حفظ الأمن الإقليمي، ويتطلع المسؤولون في كلا البلدين إلى دفع العلاقات نحو مزيد من التنسيق والتعاون لضمان الاستقرار والسلام في المنطقة.