عيد الوطن: تجديد حب وولاء المواطنة في مشاعر فخر ترافق كلماتهن
هو ليس مجرد ذكرى في تاريخ المملكة، بل يمثل جزءًا مؤزرًا في هوية السعوديين، حيث يُجسّد يوم الفجر الأول حين اجتمعت القلوب والرمال تحت راية واحدة، فشكلت أسطورة الوحدة والوطنية.
اليوم الوطني السعودي
في هذا اليوم، قام الملك المؤسس عبدالعزيز – طيب الله ثراه – برسم ملامح وطن مستقر، حيث أبدع في غرس معاني الكبرياء والوحدة في قلوب أبناء الوطن، مما أضفى على السعودية سمة الدوام والشموخ على مر الزمن.
منذ خمسة وتسعين عامًا، تواصل السعودية كتابة فصول جديدة من مجدها، منتقلة بين مراحل من الصبر إلى التقدّم، تتنقل بين ذكريات السيوف وانتصارات الفكر، فتظهر المملكة اليوم كتناغم بين القيم والأصالة من جهة، والحداثة والابتكار من جهة أخرى.
ذكرى تاريخية
تعد الذكرى الوطنية الخامسة والتسعين مناسبة عميقة للنساء السعوديات، التي أجرين لقاءات مع صحيفة «عاجل»، حيث عبّرن عن مشاعر الفخر والانتماء، وشاركن بفخر قصص الإنجازات التي حققتها المملكة وقيادتها، التي أسست لواقع متطور وأحلامٍ تعانق آفاق المستقبل.
المحامية عفاف النقاء هنأت القيادة والشعب برمته، موضحة أن اليوم الوطني يمثل رمز الفخر بما حققته المملكة في مختلف المجالات. وأكدت أن المرأة السعودية باتت جزءًا فاعلًا في مسيرة التنمية والازدهار، حيث أثبتت كفاءتها ومهارتها لتكون شريكة في بناء الغد. كما نوهت الرائدة أفنان العبيد بدور المملكة في دعم روح الإبداع وتوفير الفرص للنشء ليكونوا مساهمين حقيقيين في مستقبل البلاد.
المستشارة جوزاء المشيقح رأت في اليوم الوطني فرصة للتأمل في التاريخ والمستقبل، مؤكدة على أهمية استمرارية الإنجازات ضمن رؤية 2030 التي تعيد تشكيل الهوية الإنسانية والمكانية للمملكة. هذه الرؤية لم تكن مجرد أرقام، بل خطة عملية تحوّل التحديات إلى إنجازات، ما أظهر التفوق في مجالات متعددة، من التعليم إلى الابتكار.
إنجازات متميزة
أشارت طبيبة الصيدلة الهنوف المطيري إلى أن ما تعيشه المملكة اليوم هو نتيجة تاريخ طويل من الجهود المبذولة من قبل القادة، ومن ضمنهم الملك عبدالعزيز. وذكرت أن هذا التاريخ أسس لدولة ذات حضور قوي في الساحة العربية والدولية، مقدمة الدعم للأمة والشعوب الضعيفة.
الكثير من هذه الإنجازات تجلت في قطاع الصحة، حيث ارتفع عدد الصيادلة السعوديين من 1266 قبل خمس سنوات إلى أكثر من 10 آلاف اليوم. هذه التحولات الجوهرية تُعكس رؤية القيادة في الاهتمام بسوق العمل وتمكين الشباب والنساء، ما يجعل المملكة مكانًا متطورًا ينافس الدول المتقدمة.
ختامًا، الإنجازات التي تطالعنا بها هذه الذكرى الغالية تُظهر أن المواطنين ليسوا مجرد شهداء على تاريخ البلاد، بل هم صناع تاريخها ومستقبلها، مما يعزز من عزيمتنا وإرادتنا في الاستمرار على هذا الطريق لتحقيق المزيد من النجاحات والإنجازات.