لحظة فخر: لقاء يجسد المجد
اليوم الوطني السعودي 95
السعودية، درع الإسلام وحصن العروبة، هي وطن العز والإباء. اليوم الوطني السعودي ليس يوماً عادياً، بل هو رمز للفخر والعزة، وتاريخ يسطع في سماء المجد. إنه اليوم الذي أسس فيه الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود – طيّب الله ثراه – وحدة هذا الكيان العظيم، ليجمع الشتات ويؤلف القلوب، مؤسساً لقاعدة قوية من الأمن والسلام في الجزيرة العربية. لقد واجه الملك عبدالعزيز الصعوبات والتحديات، غير أن عزيمته كانت لا تقهر، مما جعله يوحد البلاد تحت راية التوحيد، ويجعل منها ملاذاً للأمة الإسلامية.
ذكرى التأسيس العظيم
انطلقت مسيرة الوطن من صميم نجد، فرفع الملك عبدالعزيز خفّاقًا راية “لا إله إلا الله محمد رسول الله”، وجعل من مكة المكرمة والمدينة المنورة قبلةً للمسلمين في كل أنحاء الأرض. ولقد تحمل أبناؤه الأوفياء الأمانة التي ورثوها عنه، حيث عملوا على بناء نهضة شاملة رفعت من مكانة المملكة لتصبح مركزاً للتقدّم والرخاء. تحت إدارتهم، تحسنت البنية التحتية، وتوسعت مجالات التعليم والرعاية الصحية، وازدهرت الخدمات المقدمة لحجاج وضيوف الرحمن.
ومنذ تأسيسها، لم تقتصر المملكة على التنمية فحسب، بل تحملت مسؤولية الأمة العربية والإسلامية، ساعيةً لتحقيق الوحدة والتآزر. فقد وقفت بجانب فلسطين وسوريا، وساندت العراق واليمن، وكانت عوناً لمصر وللدول العربية الأخرى، تسعى لتقديم الدعم والمساعدة لتمتد يد العون لكل محتاج.
وعند الحديث عن المستقبل، يقود ولي العهد الأمير محمد بن سلمان مسيرة المملكة نحو آفاق جديدة عبر رؤية 2030، التي تهدف إلى تنويع الاقتصاد وتعزيز المكانة العالمية للمملكة. وبذلك، يبقى الوطن نبض الأمة وسيفا حاضرا يدافع عن حقوق الشعوب والمظلومين.
في ذكرى اليوم الوطني الخامس والتسعين، نجدد العهد للقيادة ونعبر عن ولائنا للوطن. نسأل الله أن يحفظ المملكة ويجعلها دوماً واحة للسلام، ويحقق لولاة أمرها التوفيق في مساعيهم. وندعو الله أن يبقي هذا الوطن عزيزاً شامخاً، موطناً للأمن والاستقرار، حتى يوم الدين.