إطلاق أقمار تجسس أمريكية جديدة عبر سبيس إكس
أطلقت شركة سبيس إكس دفعة جديدة من الأقمار الصناعية الاستخباراتية تخدم مصلحة الحكومة الأمريكية، حيث انطلق صاروخ فالكون 9 من قاعدة فاندنبرغ الجوية في كاليفورنيا، وسط أجواء غائمة، وذلك في مهمة لصالح وكالة الاستخبارات الوطنية الأمريكية (NRO).
تُعتبر هذه الرحلة، المعروفة باسم NROL-48، الرحلة الحادية عشرة ضمن برنامج “الهندسة الموزعة” الذي يتبع لوكالة NRO، وهو نظام يركز على استخدام عدد كبير من الأقمار الصناعية الصغيرة نسبياً، ذات الكفاءة العالية من حيث التكلفة، لأغراض الاستطلاع والاتصالات، بدلاً من الاعتماد على عدد محدود من الأقمار الصناعية الكبيرة والباهظة الثمن.
وفي سياق حديثهم عن برنامج “الهندسة الموزعة”، قال مسؤولون في وكالة NRO: “لضمان التكيف مع التطورات التكنولوجية السريعة، وتوفير عمليات مستدامة في بيئة أمنية معقدة، تعمل وكالة NRO على تحديث بنيتها التحتية في الفضاء وعلى الأرض، مما يعزز قدرتها على تقديم خدمات أكبر وأسرع”.
وأضافوا أنهم من خلال استخدام عدد أكبر من الأقمار الصناعية – سواء الكبيرة أو الصغيرة، الحكومية أو الخاصة، وفي مدارات متنوعة – سيتمكنون من تقديم عدد أكبر بكثير من الإشارات والصور مقارنة بما هو متاح حالياً، مما يضمن أيضاً تغطية أوسع وتوفير المعلومات في الوقت المناسب، وبالتالي تلبية احتياجات العملاء بشكل أسرع وأفضل.
على الرغم من عدم كشف سبيس إكس أو وكالة NRO عن تفاصيل حول حمولات الأقمار الصناعية في المهمة NROL-48، يُعتقد أن هذه الأقمار هي نسخ معدلة من أقمار ستارلينك التي تملكها سبيس إكس، وهي مزودة بأجهزة استشعار متطورة ومعدات أخرى.
يبدو أن المهمة سارت بسلاسة، حيث عاد الجزء الأول من صاروخ فالكون 9 إلى الأرض كما هو مخطط له، وهبط على منصة الإنزال في فاندنبرغ بعد حوالي 7.5 دقائق من الإطلاق، وتُعتبر هذه المهمة الثامنة عشرة لهذا الصاروخ وفقًا لشركة سبيس إكس.