وزير الخارجية: مؤتمر السلام يُنعقد وسط أزمات خانقة في غزة

أكد الدكتور بدر عبدالعاطي، وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، أن مؤتمر حل الدولتين يأتي في ظل ظروف مأساوية للغاية تسود قطاع غزة، حيث تسجل الأوضاع هناك تجاوزات خطيرة للغاية تتطلب تحركًا عاجلاً من المجتمع الدولي.

وخلال تصريحاته الخاصة لقناة “القاهرة الإخبارية” من نيويورك، أشار وزير الخارجية إلى أن المؤتمر يتزامن مع سلسلة متزايدة من الاعترافات بالدولة الفلسطينية، خاصة في ظل الجرائم التي تُرتكب في غزة والتي تثير قلق الجميع، حيث تحدث إبادة جماعية في مرأى من العالم كله.

وأفاد عبدالعاطي بأن ما يحدث في غزة هو وضع مأساوي لا يمكن التساهل معه في القرن الحادي والعشرين، ولفت الانتباه إلى المجاعة التي غذتها السياسات الإسرائيلية. وشدد الوزير على أن مؤتمر حل الدولتين وتزايد الاعترافات بالدولة الفلسطينية يساهمان في تعزيز الدعم الدولي للملف الفلسطيني، معبرًا عن أهمية إرسال رسالة للفلسطينيين أن العالم لا يتجاهلهم.

وبين الوزير أن منذ 7 أكتوبر 2023، النظام الدولي لم يتفاعل بالشكل المطلوب تجاه الفلسطينيين بينما تتواصل الجرائم ضدهم، مشددًا على أن مؤتمر حل الدولتين والاعترافات بالدولة الفلسطينية تمثل خطوات إيجابية تُثمنها مصر وتدعو لمزيد من الاعترافات الدولية.

كما أشار عبدالعاطي إلى أهمية فرض إجراءات محددة على الجانب الإسرائيلي للضغط عليه لوقف اعتداءاته على الفلسطينيين، مبينًا أن مصر تبذل جهودًا مكثفة لتحقيق وقف شامل لإطلاق النار.

وفي سياق متصل، أشار الوزير إلى لقائه المرتقب غدًا مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وعدد من قادة الدول العربية والإسلامية، موضحًا أن هناك توجهًا عربيًا وإسلاميًا موحدًا يسعى لإنهاء النزاع القائم، خاصة في ظل سعي ترامب المستمر نحو الحلول السياسية السلمية ورفضه لدائرة العنف والتصعيد العسكري.

وعند سؤاله عن الرسالة التي ستوجهها مصر للولايات المتحدة خلال الاجتماع مع ترامب، أكد عبدالعاطي أن رئيس الوزراء المصري الدكتور مصطفى مدبولي سيقوم بتقديم هذه الرسالة، مشيرًا إلى أنها ستشمل ضرورة التوقف الفوري للحرب العدوانية ووقف إطلاق النار، بسبب استحالة مناقشة أي قضايا أخرى في ظل استمرار هذه المعاناة الشعب الفلسطيني في غزة.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *