
تلقى تطبيق مصري للتواصل الاجتماعي، عرضًا من شركة إسرائيلية بعد مواجهة مالكه صعوبات؛ قد تؤدي إلى إغلاقه، بينما يبحث مالكه عن دعم مالي لاستمراره.
طلب لبيع التطبيق من جهة إسرائيلية
كشف سامح شافعي مالك ومبرمج تطبيق “I TOP”، أول تطبيق مصري للتواصل الاجتماعي، لـ”تليجراف مصر”، عن تلقيه لعرض مفاجئ من شركة رائدة متخصصة في تطوير وتحسين التطبيقات، تدعى zipo apps، بعد استلامه لبريد إلكتروني رسمي يعبر عن استعدادهم لشراء التطبيق، باعتباره إضافة مجدية لقائمة التطبيقات التي استحوذت عليه الشركة مسبقًا، ليتضح أن الشركة هي شركة إسرائيلية مقرها تل أبيب، بحسب ما ذكر في الموقع الرسمي للشركة التي أنشأت عام 2020.
أما عما ورد في البريد الرسمي، والذي أرسله رئيس الاستحواذ بالشركة Adir Don:” أود أن أناقش معك عرضًا للحصول على تطبيق iTop الخاص بك، يقع مقر شركتنا في تل أبيب بإسرائيل، وهي تضم الآن أكثر من 50 موظفًا، نعتقد أن تطبيقك يمكن أن يكون إضافة رائعة لمحفظتنا، يمكننا أن نقدم لك عرضًا جيدًا للغاية”، ليكون رده هو الرفض القاطع.

تهديد بإغلاق أول تطبيق مصري للتواصل الاجتماعي
وكان سامح شافعي قد خرج في منشور على صفحته الرسمية بمنصة “فيسبوك” قبل أيام، ليتحدث عن المرحلة الصعبة التي يمر بها التطبيق حاليًا وسط الضغوطات التي تهدد سياساته وهويته، فكتب:” أنا رافض أبيع داتا لشركات دعاية أجنبية بمقابل مادي زي باقي التطبيقات، ورفضت تمويل من إحدى الجهات في نهاية 2023 بميزانية ضخمة مقابل استحواذهم على ٧٠٪ من التطبيق بغرض التحكم والرقابة، ورفضت أبيع 100% لرجل أعمال سعودي في 2024″.

وأضاف:”ولو التطبيق هيتقفل أحسن من إني أبيعه .. وفي النهاية مش هيحصل حاجة غير اللي ربنا يشاء إنه يحصل، وكل حاجة من ربنا خير، عندي يقين في ربنا إنه هيساعدني أكمل اللي بدأته”.
شراء بيانات المستخدمين من قبل جهة أجنبية
كما وثق عرضًا استلمه من شركة أمريكية تدعى “Mondata”، متخصصة في إدارة الأمن السيبراني للشركات، طالبت بالحصول على نسخة من بيانات المستخدمين في التطبيق، لقاء 1200 دولار أمريكي بشكل شهري، دون التأثير على تجربة المستخدم العامة، ليكون رد شافعي أن التطبيق ليس للبيع.
فيما تعمل الشركة على مركزية المعلومات من معدات الأمن السيبراني والبيئات المحلية والبيئات السحابية، وتقوم على تحليل البيانات في الوقت الفعلي، وتوفير استجابة سريعة لقضايا الأمن السيبراني، بالإضافة إلى توفير الرؤية والتكامل والأدوات والأتمتة، ومقرها مدينة بوت بولاية مونتانا.

صعوبات تواجه I TOP
تحدث شافعي عن الصعوبات التي تواجه التطبيق حاليًا: “أصبح من الصعب استمرار iTop بدون دعم وتمويل، فأعمال التطوير والتسويق ومصاريف التشغيل، كل ده محتاج دعم مادي عشان نقدر نكمل”.
ليستأنف حديثه عن الأشهر الأخيرة والتي كانت الأصعب في مسيرة التطبيق، حتى اضطر لتقليل التكلفة عبر تغيير مواصفات السيرفر، ما انعكس سلبًا على أداء المنصة: “في الشهور الأخيرة اضطريت لتقليل مواصفات السيرفر عشان أقلل التكلفة، وده سبب إن التطبيق أصبح بطيء بشكل ملحوظ، ولكن لا تزال التكلفة عبئًا كبيرًا”.

رفض الاستثمار أو الاستحواذ
وعن طلب الاستثمار المادي من قبل رجال أعمال مصريين، أوضح شافعي أنه تواصل بالفعل مع البعض منهم، والتي رفضت الشريحة العظمى منهم دعم التطبيق بدعوى عدم الاهتمام بهذا المجال، بينما تمسكت الفئة المهتمة بالمنصة بضرورة الاستحواذ على نسبة أكبر من 50% من ملكية الأسهم، شرط الموافقة على الاستثمار والدعم، وهو ما رفضه سامح حفاظًا على هوية التطبيق.

وأردف بقوله: “نحن نبحث عن استثمار مقابل نسبة من 1% الى 49% بحد أقصى، ونرفض ما دون ذلك، فالترويج يحتاج تمويلا ماديا بشكل كبير، ولا يسعنا الآن إلا تقديم ترويج بسيط بمجهود ذاتي وميزانية بسيطة جدا بقدر استطاعتنا، وهو ما حد من انتشار التطبيق بشكل كبير، محتاجين نوصل لرجال أعمال مصريين عندهم استعداد يستثمروا ويساعدوا في النجاح”.