مصدرنا الإخبارى - زيت القطران من الزيوت الطبيعية القديمة التي اشتهرت بقدرتها على معالجة العديد من مشاكل الشعر وفروة الرأس. يُستخلص عادة من القطران الناتج عن معالجة أخشاب أو فحم معين، ويتميز بلونه الداكن ورائحته المميزة.
عرفه الإنسان منذ قرون كعلاج تقليدي للقشرة، الحكة، وضعف نمو الشعر، بفضل احتوائه على مركبات فعّالة تمنح فروة الرأس بيئة صحية وتعزز قوة الشعر وكثافته. واليوم، ما زال زيت القطران يحافظ على مكانته كأحد الحلول الطبيعية التي تجمع بين الفعالية والأمان، خاصة لمن يفضلون المنتجات الخالية من المواد الكيميائية القاسية.

لتعرفوا أكثر عن أسرار الجمال انضموا مجانًا إلى قناة تاجك لأسرار الجمال على الواتساب.

زيت القطران هو زيت طبيعي داكن اللون ذو رائحة قوية، يُستخرج من مادة القطران المعروفة بخصائصها العلاجية لفروة الرأس والشعر. يُستخدم منذ القدم في الطب الشعبي لتعزيز صحة فروة الرأس وعلاج القشرة، تهدئة الحكة، وتحفيز نمو الشعر. بالإضافة إلى ذلك، يتميز بقدرته على تحسين قوة الشعر ومنع تساقطه، بفضل احتوائه على مركبات طبيعية فعالة تعمل على تغذية بصيلات الشعر وتقوية الجذور. كما أن خصائصه المضادة للبكتيريا والفطريات تساعد في الحفاظ على فروة الرأس نظيفة وخالية من الأمراض، مما يعزز البيئة المناسبة لنمو الشعر بشكل صحي.

زيت قطران للشعر له العديد من الفوائد؛ منها:

علاج قشرة الرأس والالتهابات

يُعرف زيت القطران بخصائصه المضادة للبكتيريا والفطريات، مما يجعله فعالًا في التخلص من قشرة الرأس العنيدة وتهدئة الحكة والاحمرار. كما يساعد على الحد من التهيج والالتهابات في فروة الرأس، مما يمنح شعورًا بالراحة والنظافة.

تحفيز نمو الشعر وتقليل التساقط

يساعد زيت القطران على تنشيط الدورة الدموية في فروة الرأس، مما يحفز البصيلات على إنتاج شعر جديد ويحد من التساقط الناتج عن ضعف الجذور أو انسداد المسام.

تقوية بصيلات الشعر

بفضل تركيبته الغنية بالمركبات الفعّالة، يعمل زيت القطران على تغذية جذور الشعر وتقويتها، مما يجعل الشعر أكثر مقاومة للتقصف والتكسر.

تحسين مظهر الشعر وزيادة كثافته

الاستخدام المنتظم لزيت القطران يمنح الشعر مظهرًا أكثر امتلاءً وكثافة، ويجعله أكثر لمعانًا وحيوية، خصوصًا عند دمجه مع زيوت طبيعية أخرى لترطيبه وتنعيمه.

قبل البدء باستخدام زيت قطران للشعر، عليكِ اتباع بعض الخطوات التالية:

اختبار الحساسية: اخلطي نقطة من زيت القطران مع 3-4 نقاط من زيت حامل (زيت الزيتون أو زيت الجوجوبا)، ضعي القليل خلف الأذن أو على باطن الساعد 24 ساعة. فإن ظهر احمرار أو حكة شديدة، تجنبي استخدامه.

التخفيف مهم: زيت القطران مركز ورائحته قوية؛ ابدئي بنسبة خفيفة ثم زيدي تدريجيًا عند تحمّل الفروة.

تجهيز الأدوات: قفازات اختيارية، منشفة داكنة (لأنه قد يلطخ)، قبعة بلاستيكية/منشفة دافئة، مشط واسع الأسنان.

استخدامه كحمام زيت قبل الاستحمام

يناسب هذا الحمام المصابين بالقشرة، الحكة الخفيفة أو المتوسطة، وأصحاب الشعر العادي والجاف.

1. امزجي جزء من زيت القطران مع 3–4 أجزاءمن زيت ناقل (مثل زيت الزيتون أو زيت جوز الهند للشعر الجاف، أو زيت الجوجوبا أو زيت بذور العنب للشعر الدهني). بالنسبة للشعر متوسط الطول، تكفي 1–2 ملعقة كبيرة لكل جلسة.
2. قسمي شعرك إلى أجزاء صغيرة، ثم ابدئي بوضع الخليط على فروة الرأس مع تدليك خفيف لمدة 3–5 دقائق (تجنبي استخدام الأظافر).
3. وزعي ما تبقى من الخليط على الأطراف إذا كانت جافة.
4. غطي شعرك باستخدام قبعة بلاستيكية ومنشفة دافئة لمدة 20–30 دقيقة لتحسين الامتصاص.
5. اتركي الخليط على الشعر بين 30–60 دقيقة (وفي المرات الأولى للحساسين اكتفي بـ15–20 دقيقة).
6. اغسلي شعرك باستخدام شامبو خفيف؛ قد تحتاجين إلى غسلين للتخلص من أي بقايا، ثم استخدمي البلسم على الأطراف فقط.

عدد مرات الاستخدام:

للحد من القشرة أو الالتهابات الخفيفة والمتوسطة: استخدمي العلاج 2–3 مرات أسبوعيًا لمدة 2–4 أسابيع، وبعد ذلك مرة أسبوعيًا كصيانة.

للشعر الدهني: مرة واحدة أسبوعيًا مع تقليل الكمية المستخدمة على فروة الرأس.

أخطاء شائعة تجنبيها:

تركه لساعات طويلة من أول استخدام أو النوم به (خاصة مع فروة حساسة).

استخدام حرارة عالية أو أدوات تصفيف والزيت على الشعر.

الإكثار من الكمية مما يصعّب الغسل ويترك رائحة أقوى.

خلطه مع زيوت طبيعية أخرى

تستخدم هذه الطريقة من أجل تحسين رائحة الشعر، تقليل التهيجات، وتعزيز الترطيب العميق.

النسب حسب طبيعة الشعر:

الشعر الجاف أو التالف: نسبة 1 جزء من القطران إلى 3 أجزاء من الزيوت الناقلة (مثل زيت جوز الهند، الأفوكادو، أو الزيتون).

الشعر العادي: نسبة 1 إلى 4 باستخدام زيوت كالزيتون أو اللوز الحلو.

الشعر الدهني أو الفروة الحساسة: نسبة 1 إلى 5 مع زيت الجوجوبا أو زيت بذور العنب.

خيارات إضافية لتحسين الراحة والرائحة:

يمكن إضافة الزيوت العطرية مثل اللافندر، شجرة الشاي، أو النعناع بتركيز لا يتعدى 1-2%، بما يعادل 2–4 قطرات لكل ملعقة طعام (15 مل) من المزيج.

احفظي الخليط في عبوة زجاجية داكنة بسعة 30–50 مل للاستخدام المكرر.

طريقة الاستخدام:

وزعي كمية تتراوح بين 5–10 مل حسب طول شعرك، واستخدميه كماسك زيت، اتركيه لمدة 30–45 دقيقة ثم اغسليه.

لترطيب خفيف بعد الغسل، ضعي 1–3 قطرات على الأطراف وهي رطبة، مع تجنب الفروة.

عدد مرات الاستخدام:

للشعر الجاف أو التالف: مرتين أسبوعيًا.

للشعر الدهني أو الفروة الحساسة: مرة واحدة أسبوعيًا أو عند الحاجة.

إضافة زيت القطران إلى الشامبو والبلسم

ملاحظة مهمة: بدلاً من سكب زيت القطران في زجاجة الشامبو كاملة، قومي بخلط الكمية المناسبة في كف يدك مع كل استخدام لتحديد الجرعة بدقة وتجنب أي مشكلات.

الكميات المقترحة:

الشامبو: أضيفي 2-3 قطرات من زيت القطران لكل 5-10 مل من الشامبو.

البلسم: استخدمي 1-2 قطرة على الأطراف فقط، مع تجنب الفروة لتفادي التهيج.

كيفية استخدام الزيت مع الشامبو:

1. بللي شعرك جيداً.

2. ضعي كمية الشامبو المطلوبة في يدك، ثم أضيفي القطرات وامزجيهما سريعاً.

3. دلّكي فروة رأسك لمدة 2-3 دقائق، واتركي الرغوة لدقيقة إضافية قبل شطفها جيداً.

4. ضعي البلسم على منتصف الشعر وحتى الأطراف لمدة 2-3 دقائق، ثم اشطفي جيدًا. تجنبي وضعه على الفروة.

عدد مرات الاستخدام:

نصائح بعد الاستخدام لتحسين النتائج:

اشطفي شعرك بمحلول مكون من كوب ماء وملعقة كبيرة من خل التفاح، أو استخدمي رذاذ ماء الورد على الأطراف.

استخدمي منشفة وغطاء وسادة داكنين لحماية الأقمشة من أي بقع محتملة.

يُنصح بعدم التعرض المباشر لأشعة الشمس على فروة الرأس لمدة 12-24 ساعة بعد الاستخدام.

توقفي على الفور عن الاستخدام إذا شعرتِ باحمرار أو حرقة مستمرة.

في حالة الإصابة بصدفية شديدة، أو وجود جروح أو التهابات نشطة على الفروة، أو خلال الحمل أو الرضاعة، يُفضل مراجعة طبيب مختص.

قد يعاني بعض الأشخاص من تهيج أو تحسس عند استخدام زيت القطران، لذا يُنصح بإجراء اختبار حساسية على جزء صغير من الجلد قبل البدء في الاستخدام المنتظم.

يتميز زيت القطران برائحة نفاذة قد تكون مزعجة للبعض، ويمكن التخفيف منها بخلطه مع زيوت عطرية مثل زيت اللافندر أو النعناع.

يجب اختباره على جزء صغير من الجلد قبل الاستخدام، هذا الإجراء ضروري لتجنب أي رد فعل سلبي، خاصة لدى الأشخاص ذوي البشرة الحساسة أو المصابين بأمراض جلدية مزمنة.

كثير من السيدات شاركن تجاربهن مع زيت القطران للشعر، وأغلبهن أبدين ملاحظات إيجابية حول نتائجه، خاصة مع مشكلة التساقط والجفاف.

العديد من السيدات كتبن عن تجربتي مع زيت قطران للشعر وأكدن أن الاستعمال المنتظم له ساعد على تقليل التساقط وزيادة قوة البصيلات. كما أشار بعضهن إلى أن الزيت كان له تأثير إيجابي في تقليل التجعد وتحسين ملمس الشعر بشكل عام، مما جعله حلًا فعالًا لمن يعانين من مشاكل تساقط الشعر وضعف الجذور أو الأطراف التالفة.

بعض التجارب أشارت إلى أن الزيت ساعد في ترطيب الشعر الجاف ومنحه لمعانًا طبيعيًا، مما جعله خيارًا مناسبًا للشعر الخشن والمتقصف. كما أكدت هذه التجارب على دوره في تقليل تشابك الشعر وتسهيل تصفيفه، إلى جانب تحسين مظهر الشعر بشكل ملحوظ.

في تساؤلات كثيرة مثل: هل زيت قطران يطول الشعر؟، جاءت إجابات التجارب لتؤكد أن الاستخدام المستمر عزّز نمو الشعر بشكل ملحوظ وساعد على زيادة كثافته، بالإضافة إلى تحسين دورة نموه الطبيعية، مما جعله خيارًا مفضلاً لدى الكثيرات الباحثات عن شعر أكثر طولًا وصحة.

عدد من السيدات ذكرن أيضًا أن الزيت قلّل من ظهور القشرة وهيّش الشعر، رغم أن رائحته القوية قد تكون مزعجة في البداية. ومع ذلك، أظهرت التجارب أن الفوائد الناتجة عن استخدام الزيت تفوق هذه السلبية، خاصةً عند استخدامه مع مستحضرات أخرى لتحسين الرائحة.

بشكل عام، الغالبية لاحظن فرقًا إيجابيًا في نعومة الشعر وحيويته بعد فترة من المداومة على الاستخدام. إلى جانب ذلك، أشار العديد إلى أن الزيت ساهم في تحسين مرونة الشعر وجعله أكثر مقاومة للتلف الناتج عن الحرارة أو الصبغات.

ختاماً؛ زيت القطران من الزيوت الطبيعية الفعّالة في علاج مشاكل الشعر وفروة الرأس، فهو يساعد على التخلص من القشرة، تحفيز نمو الشعر، وتقويته من الجذور حتى الأطراف. ومع الاستخدام المنتظم وفق الطريقة الصحيحة، يمكن الحصول على شعر أكثر صحة وكثافة، ولتحقيق أفضل النتائج وتجنب أي أضرار، يُنصح دائمًا باختبار الزيت قبل الاستخدام ومراعاة عدد المرات الموصى بها، مع مزجه بزيوت طبيعية مرطبة خاصة لأصحاب الشعر الجاف.